تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 224
نمايش فراداده

المطلع الثامن في قوله سبحانه [سورةالجمعة (62): آية 9]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذانُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِالْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِاللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(9) و فيه إشراقات:

الأوّل: في اللغة و القراءة:

قال الشيخ أبو علي الطبرسي (ره): «الجمعة والجمعة لغتان. و جمعهما:

جمع و جمعات. قال الفرّاء: و فيها لغةثالثة: جمعة- بفتح الميم- كضحكة و همزة».

و في الكشّاف: «يوم الجمعة: يوم الفوجالمجموع. كقولهم: «ضحكة» للمضحوك منه. ويوم الجمعة- بفتح الميم-: يوم الوقت الجامع.كقولهم:

ضحكة و لعنة و لعبة، و يوم الجمعة تثقيلللجمعة كما قيل: عسرة في عسرة، و قرأبالوجوه الثلاثة».

و «من» بيانيّة مفسّرة ل «إذا».

و «النداء» الأذان. و قد كان لرسول اللّهصلى الله عليه وآله مؤذّن واحد، و كان إذاجلس على المنبر أذّن المؤذّن على بابالمسجد، فإذا نزل أقام الصلوة، و كان ذلكمستمرّا إلى زمان عثمان، فكثر الناس وتباعدت المنازل‏