تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 246
نمايش فراداده

[7/ 172].

و بين اليومين مدّة «37» سبعة أيّام كلّيوم كألف سنة ممّا تعدّون.

فكما أنّ الدنيا كمدينة جامعة و مصر جامعفيها من كلّ الخلائق و الرجال و النسوان والمشايخ و الصبيان، فمنهم أخيار و أشرار،و صلحاء و فجّار، و علماء و جهّال، مختلفةالطبائع و الأحوال و الأخلاق و الآراء والأعمال، فهكذا في العالم الكبير نفوسكثيرة بسيطة، و نفوس جزئية مختلفةالحالات. فمنها نفوس علّامة خبيرة فاضلة،و منها نفوس درّاكة شريرة وهميّة، و منهانفوس جاهلة شريرة، و منها جاهلة غير شريرة.

فالاولى من جنس «38» الملائكة و صالحواالمؤمنين و العلماء الربّانيّون، والثانية مردة الشياطين و سحرة الجنّ والإنس و الفراعنة و الدجّالون، و الثالثةأنفس السباع الضارية و الجهّال الأشرار منالسباع، و الرابعة أنفس الحيواناتالسليمة كالغنم و الحمام و غيرها و النفوسالساذجة من الإنسان.

و كما أنّ المدينة الجامعة فيها مساجد وبيع و صلوات، و لأهل الدين فيها مجالس وجماعات و أعياد و جمعات و عبادات و أذكار،فهكذا في فضاء الملكوت و أرض القيامة وفسحة الجنان و سعة العرش و السموات جموع«39» من الملائكة و أرواح الأنبياء والأولياء و العلماء، و لهم تسبيحات ودعوات مستجابات، كما ذكر اللّه تعالىبقوله: يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ [21/ 20] و قال:

وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْحَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِرَبِّهِمْ الآية [39/ 75].

و كما أنّ لأهل المدينة فيها حبوس ومطامير عليها شرط و أعوان، فهكذا

(37) عدة- نسخة.

(38) أجناس- نسخة.

(39) جمع- نسخة.