تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 253
نمايش فراداده

اللّه سمّاه خيرا، و ترك الخير الكثير منالعالم به الأجل النفع الحقير- و إن كانالحقير عاجلا و الكثير آجلا- حرام عقلا،فيكون حراما شرعا، كما هو عند أصحابناالقائلين بالتحسين و التقبيح العقليّين.

تفريع‏

في هذه الآية دلالة على امور: الأوّل: أنّالخطاب للأحرار، لأنّ العبيد لا يملكالبيع. الثاني: اختصاص الجمعة بمكان معيّن.و لذلك أوجب السعي إليه. الثالث: اختصاصوجوبها على من يقدر على الحركة و السعي.فخرج من المكلّفين أصحاب الأعذار- منالسفر و المرض و العمي و العرج، أو أن يكونامرأة أو شيخا ممّا لا حراك به، أو عبدا،أو يكون على رأس أكثر من فرسخين من الجامع.

و عند حضور هذه الشروط و نفي الأعذار لايجب إلّا عند حضور السلطان العادل أو مننصبه للصلاة.

و العدد يتكامل عند أكثر فقهاء أهل البيت-عليهم السلام- بخمسة لصحيحة منصور بن حازم، عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال: يجمع القوم يوم الجمعةإذا كانوا خمسة فما زاد، و إن كانوا أقلّمن خمسة فلا جمعة لهم «47».

و غير ذلك من الرواية.

و قيل: بسبعة، لما رواه محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهماالسلام قال: يجب الجمعة على سعة نفر منالمسلمين و لا يجب على أقلّ منهم: الإمام‏

(47) الوسائل: أبواب صلاة الجمعة، باب 2 ج 5 ص8.