في الإشارة إلى اختلاف نفوس الخلق فيالسعادة و الشقاوة بحسب الكمال العلمي وعدمه ليستنبط به العارف الذكي علمه تعالىو قدرته.
أمّا علمه فمن جهة إيجاده العلماء «1»المتذكّرين، و أمّا قدرته فمن جهة خلقهالجهّال «2» و الأشقياء المتجبّرين.
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِييَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (12) ثُمَّ لايَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى (13) و بيان ذلك: إنّ الخلق في كيفيّة قبول دعوةالنبوّة و تبليغ الرسالة و إخراجهم بتعليمالهداية عن ورطة الضلالة ينقسمون إلىقسمين:
منهم من ينتفع بتعليم الأنبياء و يتذكّربتذكير المرسلين لأجل رقّة قلبه ولين طبعهو خوفه و خشيته عن سوء العاقبة.
و منهم من لا ينتفع و لا يتذكّر، و ذلكلغلظة قلبه و جمود طبعه و غفلته عن
(1) للعلماء- نسخة. (2) للجهال- نسخة.