صفحهى 21
الْحَمْدُللهِ الَّذِي لاَيَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ، وَلاَيُكْدِيهِ الاِْعْطَاءُ وَ الْجُودُ; إِذْ كُلُّ مُعْط مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ، وَ كُلُّ مَانِع مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ; وِ هُوَ الْمنَّانُ بِفَوائِدِ النِّعَمِ، وَ عَوائِدِ المَزِيدِ وَ الْقِسَمِ; عِيَالُهُ الْخَلاَئِقُ، ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ، وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ، وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ، وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ، وَ لَيْسَ بِمَاسُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ. الأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَىْءٌ قَبْلَهُ، وَ الآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَىْءٌ بَعْدَهُ، وَالرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الاَْبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ، مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الحَالُ، وَ لاَ كَانَ في مَكَان فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنتِقَالُ. وَلَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ، وَ ضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ الُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ، وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ، مَا أَثَّرَ ذلِكَ في جُودِهِ، وَ لاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ، وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الأَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الأَنَامِ، لاَِنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَغِيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلينَ وَ لاَ يُبْخِلُهُ إلْحَاحُ المُلِحِّينَ.
حمد و ستايش مخصوص خداوندى است كه بازداشتن و امساك چيزى بر دارايى اش نمى افزايد، و سخاوت و بخشش او را فقير نمى سازد; چراكه هر بخشنده اى غير از او دارايى اش نقصان مىيابد، و هركس جز او، دست از عطا و بخشش بازدارد، مذموم شمرده مىشود. اوست بخشنده انواع نعمت ها و افزون كننده درآمدها و