سقیفة و الفدک

ابوبکر احمد بن عبدالعزیز جوهری؛ گردآوردنده و محقق: محمدهادی امینی

نسخه متنی -صفحه : 143/ 10
نمايش فراداده

( 10 )

المخطوطات ونقلها الى اميركة ، حيث استقر بها المقام في مكتبة جامعة برنستن(1) .

ومهما يكن من أمر فالتراث الفكري العربي منذ القرن السابع الهجري ، كان موضع نهب ورق وتدمير وابادة وتمزيق نفر من أذناب الغرب وشياطينه .

أجل اننا نقرأ أسماء الآلاف من العلماء ، والرواة ، والأدباء ، ولا نجد بين أيدينا شيئا من آثارهم ، كما اننا نطالع أسماء لكثير من التصانيف والموسوعات ، ولا أثر لها في خزائن الكتب ، ومهم على سبيل المثال ، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري البغدادي ، فقد كان كثير العلم والرواية والأدب . وصاحب مدرسة ومكتبة وحوزة في البصرة وبغداد . . . يجتمع إليه الأدباء والمحدثون وينقلوا ويسجلوا ما يمليه عليهم ، أو يستمع الى قراءة كتبه ومؤلفاته سنين طويلة . . . ولا بد لعالم كهذا تصانيف وكتب ورسائل جمة . . . غير أن لم يحفظ التاريخ لنا منه كتاب ولا رسالة ولا ورقة . . . مع العلم كما سنوقفك عليه من أن مؤلفاته كانت متداولة وموجودة الى القرن السابع الهجري ، وموضع عناية المحققين ، والمصنفين ، بحيث اتخذوها من المراجع الهامة ، وحسبوها من المصادر الأسلامية أو الأدبية الحية . قال عز الدين ابن أبي الحديد عنه : وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث ، كثير الأدب ، ثقة ، ورع ، أثنى عليه المحدثون ، ورووا عنه مصنفاته (2) .

ان هذه الجملة على اختصارها ، ان دلت على شيء فانما تدل على وجود مصنفات لأبي بكر الجوهري . . . في شتى المواضيع ومختلف البحوث . . . غير أن التاريخ لم يحتفظ لنا بشيء منها ، حتى أن بعضا من المحققين والمتتبعين رغم البحث والتتبع في كافة مظان خزائن المخطوطات العربية أعلن أن كثيرا من الكتب التي أصبحت

(1) جولة في دور الكتب الاميركية : 46 .

(2) شرح نهج البلاغة 16 : 21 .