( 94 )
ودرأ الحد عن المغيرة ، فقال أبو بكرة بعد ان ضرب : أشهد ان المغيرة فعل كذا وكذا ، فهم عمر بضربه فقال له علي ( عليه السلام ):
ان ضربته رجمت صاحبك ، ونهاه عن ذلك .
فاستتاب عمر ، أبا بكرة فقال : انما تستتيبني لتقبل شهادتي ، قال : أجل ، قال:
فإني لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا ، قال : فلما ضربوا الحد قال المغيرة : الله اكبر ، الحمد لله الذي أخزاكم ، فقال عمر :
اسكت أخزى الله مكانا رأوك فيه .
وأقام أبو بكرة على قوله ، وكان يقول :
والله ما أنسى قط فخذيها ، وتاب الاثنان فقبل شهادتهما ، وكان أبو بكرة بعد ذلك إذا طلب إلى شهادة قال : اطلبوا غيري ، فإن زيادا أفسد علي شهادتي .
وكانت الرقطاء التي رمي المغيرة تختلف إليه في أيام امارته الكوفة ، في خلافة معاوية في حوائجها فيقضها لها (1).
(1) ابن أبي الحديد 12 : 234 . وروى القصة أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني 14 : 145 وفيه : حدثني أحمد بن عبد العزيز الجوهري . تاريخ الطبري 4 : 207 . فتوح البلدان : 352 . الكامل 2 : 228 . البداية والنهاية 7 : 81 . عمدة القارئ 6 : 34 . الغدير 6 : 137 . وفيات الأعيان 6 364 . افحام الأعداء والخصوم 1 : خ . سنن البيهقي 8 : 235 .