( 98 )
ثابت ، فقوموا أرض فدك ونخلها ، فأخذها عمر ودفع إليهم قيمة النصف الذي لهم ، وكان مبلغ ذلك خمسين ألف درهم ، أعطاهم اياها من مال أتاه من العراق ، وأجلاهم الى الشام (1).
حدثني محمد بن زكريا قال : حدثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي . قال : حدثني أبي ، عن الحسين بن صالح بن حي ، قال : حدثني رجلان من بني هاشم ، عن زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه ، وحدثني عثمان بن عمران العجيفي ، عن نائل بن نجيح بن عمير بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام .
وحدثني أحمد بن محمد بن يزيد ، عن عبد الله بن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، قالوا جميعا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) ، اجماع أبي بكر على منعها فدك ، لاثت خمارها ، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها ، تطأ في ذيولها ، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى دخلت على أبي بكر وقد حشد الناس من المهاجرين والأنصار ، فضرب بينها وبينهم ربطة بيضاء ، وقال بعضهم : قبطية ، وقالوا : قبطية بالكسر والضم ، ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ، ثم مهلت وطويلا حتى سكنوا من فورتهم ، ثم قالت:
ابتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد ، الحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر بما ألهم ، وذكر خطبة طويلة جيدة قالت في آخرها :
فاتقوا الله حق تقاته ، وأطيعوه فيما أمركم به ، فإنما يخشى الله من عباده العلماء ، واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السموات والأرض إليه
(1) ابن أبي الحديد 6 : 21 . معجم البلدان 4 : 238 . فدك : 31 فتوح البلدان : 36 .