الذات كان الحادث غنيا عن الماده ، و ان وجد فيها شي ء محفوظ الذات لم يكن زوال الصوره موجبا لعدمه . ثم من العجب أن الشيخ لما أورد علي نفسه سؤالا في باب كيفيه تلازم الهيولي و الصوره ، و هو أن الصوره النوعيه زائله فيلزم من زوالها عدم الماده ، أجاب عنه بان الوحده الشخصيه للماده مستحفظه بالوحده النوعيه للصوره ( 1 ) لا بالوحده الشخصيه . فاذا كان هذا قول الشيخ فبتقدير أن تقع الحركه في الصوره فلا يلزم من تبدل تلك الصوره عدم الماده ، بل الحق أن الماده باقيه و الصوره أيضا باقيه ( 2 ) بوجه التجدد
1 - يعني همان صوره ما . 2 - باقيه ، ولي نه به نحو علي البدل .