مثبتا دفعة، فهو للمثبت و لا ضمان علىالجارح، لان جنايته لم تصادف ملكا لغيره. ولو جهل المثبت منهما فالصيد بينهما، ويحتمل العمل بالقرعة.
و إذا كان الصيد يمتنع بالطيران و العدوكليهما كالدراج و القبج، فكسر أحدهماجناحه و الأخر رجليه قيل: هو لهما، لان سببالملك حصل بفعلهما، إذ العلة هي المجموعمن حيث هو مجموع، و قيل: للأخير، لأن بفعلهيتحقق الإثبات، و الإصابة حصلت و هو مباحبعد، فيبطل أثر الجراحة الاولى و يصيرصاحبها كالمعين للثاني، و الإعانة لاتقتضي الشركة. و هو قوي.
قال اللّه تعالى وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْفَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَبَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا».
يختص الرقبة بأهل الحرب من أصناف الكفار،دون من التزم بشرائط الذمة من الفرقالثلاث، إجماعا و نصا مستفيضا، و لا فرقبين أن ينصبوا الحرب للمسلمين، أو يكونواتحت حكم الإسلام و قهره، الا مع المهادنةبينهم و بين المسلمين بشرائطها المقررة،فيجب حينئذ الكف عنهم الى انقضاء المدة،لوجوب الوفاء بالعهد.
و يجوز شراؤهم من آبائهم و أولادهم و سائرذوي أرحامهم، و لو كانت نساء ذوات أزواج ولو من الأزواج كما في النصوص، لأنهم فيءفي الحقيقة