عرفان اسلامی

حسین انصاریان

جلد 10 -صفحه : 215/ 125
نمايش فراداده

باب 58 : در تواضع

قالَ الصّادِقُ عليه‏السلام :

التَّواضُعُ اَصْلُ كُلِّ شَرَفٍ نَفيسٍ وَمَرْتَبَةٍ رَفيقَةٍ وَلَوْ كانَ لِلتَّواضُعِ لُغَةٌ يَفْهَمُهَا الْخَلقُ لَنَطَقَ عَنْ حَقائِقِ ما فى مَخْفِيّاتِ الْعَواقِبِ .

وَالتَّواضُعُ ما يَكُونُ فِى اللّه‏ِ وَللّه‏ِِ ، وَمَا سِواهُ فَكِبْرٌ ، وَمَنْ تَواضَعَ للّه‏ِِ شَرَّفَهُ اللّه‏ُ عَلى كَثيرٍ مِنْ عِبادِهِ ، وَلاَِهْلِ التَّواضُعِ سيمآءٌ يَعْرِفُها اَهْلُ السَّمآءِ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، وَاَهْلُ الاَْرْضِ مِنَ العارِفينَ ، قالَ اللّه‏ُ تَعالى : وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيَماهُمْ .

قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : اِنّ اللّه‏ اَوْحى اِلَىَّ اَنْ تَواضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ اَحَدٌ عَلى اَحَدٍ ، وَلا يَبْغى اَحَدٌ عَلى اَحَدٍ ، وَما تَواضَعَ اَحَدٌ للّه‏ِِ اِلاّ رَفَعَهُ اللّه‏ُ ، وَكانَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اِذا مَرَّ عَلَى الصِّبْيانِ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ لِكَمالِ تَواضُعِهِ ، وَاَصْلُ التَّواضُعِ مِنْ اِجْلالِ اللّه‏ِ تَعالى وَهَيْبَتِهِ وَعَظَمَتِهِ ، وَلَيْسَ للّه‏ِِ عَزَّ وَجَلَّ عِبادَةٌ يَقْبَلُها وَيَرْضاها اِلاّ وَبابُهَا التَّواضُعُ ، وَلا يَعْرِفُ ما فى حَقيقَةِ التَّواضُعِ اِلاّ المُقَرَّبُونَ مِنْ عِبادِهِ ، اَلْمُتَّصِلُونَ بِوَحْدانِيَّتِهِ ، قالَ اللّه‏ُ تَعالى : وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً .

وَقَدْ اَمَرَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ اَعَزَّ خَلْقِهِ وَسَيِّدَ بَرِيَّتِهِ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِالتَّواضُعِ ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ : وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .

وَالتَّواضُعُ مَزْرَعَةُ الْخُشُوعِ وَالْخُضُوعِ وَالْخَشْيَةِ وَالْحَيآءِ ؛ وَاِنَّهُنَّ لا يَنْبُتْنَ اِلاّ مِنْها وَفيها ، وَلا يَسْلَمُ الشَّرَفُ التّامُّ الحقيقيُّ اِلاّ بِالتَّواضُعِ فى ذاتِ اللّه‏ِ تَعالى .

[ التَّواضُعُ اَصْلُ كُلِّ شَرَفٍ نَفيسٍ وَمَرْتَبَةٍ رَفيقَةٍ وَلَوْ كانَ لِلتَّواضُعِ لُغَةٌ يَفْهَمُهَا الْخَلقُ لَنَطَقَ عَنْ حَقائِقِ ما فى مَخْفِيّاتِ الْعَواقِبِ ]

حقيقت تواضع و فروتنى

در اين فصل وجود مقدس حضرت صادق عليه‏السلام به مسئله بسيار مهم و سودبخش تواضع و فروتنى توجه مى‏دهند ، مسئله‏اى كه ريشه هر شرف نفيس و در پيشگاه حضرت حق داراى مرتبه‏اى بس بلند و رفيع است ، اين صفت نيكو كه عامل سعادت دنيا و آخرت است اگر زبان داشت هر آينه تمام مردم را از فوايد عظيمه و منافع كثيره خود خبر مى‏داد كه اى مردم ! من در وجود هر كس باشم باعث جلب خشنودى حق و استكمال نفس و رشد انسان در همه امورم و به خاطر من است كه عاقبت خوشى در دنيا و آخرت نصيب مردم مى‏شود !