عرفان اسلامی

حسین انصاریان

جلد 10 -صفحه : 215/ 161
نمايش فراداده

بى‏ترديد براى كسانى كه [ به خدا و آياتش ] كافرند مساوى است چه [ از عذاب ]بيمشان دهى يا بيمشان ندهى ، ايمان نمى‏آورند .

مَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً [400] .

كسى را كه [ به خاطر لجاجت و عنادش ] بخواهد گمراه نمايد ، سينه‏اش را چنان تنگ مى‏كند كه گويى به زحمت در آسمان بالا مى‏رود .

أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِن نَاصِرِينَ [401] .

آنان كسانى‏اند كه اعمالشان در دنيا و آخرت تباه و بى‏اثر شده ، و براى آنان هيچ ياورى نخواهد بود .

باب 60: در مدح عفو

قالَ الصّادِقُ عليه‏السلام :

اَلْعَفْوُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلينَ وَالْمُتَّقينَ .

وَتَفْسيرُ الْعَفْوِ اَنْ لا تُلْزِمَ صاحِبَكَ فيما اَجْرَمَ ظاهِراً وَتنْسى مِنَ الْأصْلِ ما اَصَبْتَ مِنْهُ باطِناً وَتَزيدَ عَلَى الاِْخْتياراتِ اِحْساناً .

وَلَنْ يَجِدَ اِلى ذلِكَ سَبيلاً اِلاّ مَنْ قَدْ عَفَى اللّهُ تَعالى عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ وَزَيَّنَهُ وَاَلْبَسَهُ مِنْ نورِ بَهائِهِ لاَِنَّ الْعَفْوَ وَالْغُفْرانَ صِفَتانِ مِنْ صِفاتِ اللّهِ تَعالى اَوْدَعَهُما فى اَسْرارِ اَصْفِيائِهِ لِيَتَخَلَّقُوا مَعَ الْخَلْقِ بِاَخْلاقِ خالِقِهِمْ وَجاعِلِهِمْ كَذلِكَ .

قالَ اللّهُ تَعالى : وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [402] .

وَمَن لا يَعْفُوْ عَنْ بَشَرٍ مِثْلِهِ كَيْفَ يَرْجُوا عَفْوَ مَلِكٍ جَبّارٍ ؟ وقال النبىُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حاكياً عَنْ رَبِّهِ يَأْمُرُهُ بِهذهِ الْخِصالِ قالَ : صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَاَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاَحْسِنْ اِلى مَنْ اَساءَ اِلَيْكَ .

وَقَدْ اَمَرَنا بِمُتابَعَتِهِ بِقَولِهِ تَعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [403] .

وَالْعَفوُ سِرُّ اللّهِ فى قُلُوبِ خَواصِّهِ فَمَنْ بَشَّرَاللّهُ لَهُ يَسَّرَ لَهُ .

وَكانَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهيَقولُ : اَيَعْجِزُ اَحَدَكُمْ اَنْ يَكُونَ كَأبى ضَمْضَمٍ ؟ قالُوا :

يا رَسُولَ اللّه ما اَبُو ضَمْضَمٍ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كانَ اِذا اَصْبَحَ يَقولُ :

اَللَّهُمَّ اِنّى قَدْ تَصدَّقْتُ بِعِرْضى عَلَى النّاسِ عامَّةً .

[ اَلْعَفْوُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلينَ وَالْمُتَّقينَ ]