عرفان اسلامی

حسین انصاریان

جلد 10 -صفحه : 215/ 179
نمايش فراداده

باب 63: در آداب فتوا دادن

قال الصادق عليه‏السلام :

لا تَحِلُّ اُلْفُتْيا لِمَنْ لا يَسْتَفْتى مِنَ اللّهِ تَعالى بِصَفاءِ سِرِّهِ وَاِخْلاصِ عِلْمِهِ وَعَلانِيَتِهِ وَبُرْهانٍ مِنْ رَبِّهِ فى كُلِّ حالٍ لِأنَّ مَنْ أفْتى فَقَدْ حَكَمَ . وَالحُكْمُ لا يَصِحُّ إلاّ بإذنٍ مِنَ اللّهِ وَبُرْهانِهِ وَمَنْ حَكمَ بِخَبَرٍ بِلا مُعايَنَةٍ فَهُوَ جاهِلٌ مَأْخُوذٌ بِجَهْلِهِ وَمَأثُومٌ بِحُكْمِهِ . قال النبىُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله :

أجرَأُكُمْ بِالفُتيا أجْرَأكُمْ على اللّهِ تعالى أوَ لا يعلم المُفتى أنَّهُ هُوَ الذى يَدْخُلُ بَيْنَ اللّهِ وَبَيْنَ عِبادِهِ وَهُوَ الحائِلُ بَيْنَ الجنَّةِ وَالنّارِ ؟ قال سُفيانُ بن عُيَيْنَةَ : كَيْفَ يَنْتَفِعُ بِعِلْمى غَيرى وَأنا حَرَمْتُ نَفسى نَفْعَها .

وَلا تَحِلُّ الفُتْيا فى الحلالِ وَالحَرامِ بَيْنَ الخَلْقِ إلاّ لِمَن كانَ أَتْبَعَ الخَلْقِ مِنْ أهلِ زمانِهِ وناحيَتِهِ وَبَلدِهِ بالحقِّ .

قال النبى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : وذلك لَرُبَّما وَلَعَلَّ وَلَعَسى ، لِأنَّ الفُتيا عَظيمَةٌ . وَقالَ أَميرُالمُؤمنين عليه‏السلاملِقاضٍ : هَلْ تَعْرِفُ الناسِخَ وَالْمَنسُوخَ ؟ قالَ : لا . قالَ : إذاً هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ .

والمُفتى يَحْتاجُ إلى مَعرِفَةِ مَعانِى القُرآنِ وَحَقائِقِ السُّنَنِ وَبَواطِنِ الاِشاراتِ وَالادابِ وَالاِجْماعِ وَالاِْختلافِ والاِطِّلاعِ عَلى اُصولِ ما أَجْمَعُوا عَلَيْهِ وَمَا اخْتَلَفُوا فيهِ ثُمَّ إِلى حُسْنِ الاخْتِيارِ ثُمَّ العَمَلِ الصَّالِحِ ثُمَّ الحِكْمَةِ ثُمَّ التَّقْوى ثمَّ حينَئِذٍ إنْ قَدَرَ .

[ لا تَحِلُّ الْفُتْيا لِمَنْ لا يَسْتَفْتى مِنَ اللّهِ تَعالى بِصَفاءِ سِرِّه وَاِخْلاصِ عِلْمِهِ وَعَلانِيَتِهِ وَبُرْهانٍ مِنْ رَبِّهِ فى كُلِّ حالٍ لا تَحِلُّ اُلْفُتْيا لِمَنْ لا يَسْتَفْتى مِنَ اللّهِ تَعالى بِصَفاءِ سِرِّهِ وَاِخْلاصِ عِلْمِهِ وَعَلانِيَتِهِ وَبُرْهانٍ مِنْ رَبِّهِ فى كُلِّ حالٍ لِأنَّ مَنْ أفْتى فَقَدْ حَكَمَ . وَالحُكْمُ لا يَصِحُّ إلاّ بإذنٍ مِنَ اللّهِ وَبُرْهانِهِ وَمَنْ حَكمَ بِخَبَرٍ بِلا مُعاينة فَهُوَ جاهِلٌ مأخوذٌ بِجَهْلِهِ وَمَأثُومٌ بِحُكْمِهِ . قال النبىُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : أجرَأُكُمْ بِالفُتيا أجْرَأُكُمْ على اللّهِ تعالى ]

حقيقت فتوا

در اين فصل حضرت صادق عليه‏السلام به مسئله مهم فتوا كه اگر داراى جهت الهى و مثبت باشد باعث نجات مردم و ملّت و بلكه ملّت‏هاست و اگر داراى جهت منفى باشد ، علّت گمراهى مردم و سرافكندگى و سرنگونى ملّت‏هاست ، اشاره مى‏كنند .

مردم ديندار از روزگاران قديم به انبيا و ائمه و علماى ربّانى دل بسته بودند و امر آنان را در حد قدرت و استطاعت خود اطاعت مى‏كردند .