شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 307
نمايش فراداده

خطبه 118-تحريض مردم به جهاد

الشرح:

سكتوا مليا، اى ساعه طويله و مضى ملى من النار كذلك، قال الله تعالى: (و اهجرنى مليا).

و اقمت عند فلان ملاوه و ملاوه و ملاوه من الدهر، بالحركات الثلاث اى حينا و برهه، و كذلك اقمت ملوه و ملوه و ملوه، بالحركات الثلاث.

و قوله: (امخرسون انتم)؟ اسم المفعول من اخرسه الله و خرس الرجل، و الخرس المصدر.

و الكتيبه قطعه من الجيش.

و التقلقل الحركه فى اضطراب.

و القدح: السهم و الجفير: الكنانه و قيل وعاء للسهام اوسع من الكنانه.

و استحار مدارها اضطرب و المدار هاهنا مصدر.

و الثقال بكسر الثاء: جلد يبسط و توضع الرحا فوقه فتطحن باليد ليسقط عليه الدقيق.

و حم: اى قدر و الركاب: الابل، و شخصت عنكم: خرجت: ثم وصفهم بعيب الناس و الطعن فيهم، و انهم يحيدون عن الحق و عن الحرب، اى ينحرفون و يروغون كما يروغ الثعلب.

ثم قال: انه لا غناء عندكم و ان اجتمعتم بالابدان مع تفرقى القلوب.

و الغناء، بالفتح و المد النفع.

و انتصب (طعانين) على الحال من الضمير المنصوب فى (اطلبكم).

و هذا كلام قاله اميرالمومنين (ع) فى بعض غارات اهل الشام على اطراف اعماله بالعراق بعد انقضاء امر صفين و النهروان، و قد ذكرنا سببه و وقعته فيما تقدم.

فان قلت: كيف قال: الطريق الواضح، فذكره ثم قال: (لايهلك فيها) فانثه؟ قلت: لان الطريق يذكر و يونث تقول: الطريق الاعظم، و الطريق العظمى، فاستعمل اللغتين معا.