شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 457
نمايش فراداده

خطبه 180-پيوستگان به خوارج

الشرح:

قد ذكرنا قصه هولاء القوم فيما تقدم عند شرحنا قصه مصقله بن هبيره الشيبانى.

و قطن الرجل بالمكان، يقطن بالضم: اقام به و توطنه، فهو قاطن، و الجمع قطان و قاطنه و قطين ايضا، مثل غاز و غزى.

و عازب للكلا البعيد و عزيب.

و ظعن صار الرجل ظعنا و ظعنا، و قرى ء بهما: (يوم ظعنكم)، و اظعنه سيره، و نتصب (بعدا) على المصدر.

و ثمود، اذا اردت القبيله غير مصروف، و اذا اردت الحى او اسم الاب مصروف، و يقال: انه ثمود بن عابر بن آدم بن سام بن نوح، قيل سميت ثمود لقله مائها، من الثمد و هو الماء القليل، و كانت مساكنهم الحجر بين الحجاز و الشام الى وادى القرى.

و اشرعت الرمح الى زيد، اى سددته نحوه، و شرع الرمح نفسه و صبت السيوف على هاماتهم: استعاره من صببت الماء، شبه وقع السيوف و سرعه اعتوارها الرووس بصب الماء.

و استفلهم الشيطان: وجدهم مفلولين، فاستزلهم، هكذا فسروه.

و يمكن عندى ان يريد انه وجدهم فلا، لا خير فيهم، و الفل فى الاصل: الارض لا نبات بها لانها لم تمطر، قال حسان يصف العزى: و ان التى بالجذع من بطن نخله و من دانها فل من الخير معزل اى خال من الخير.

و يروى (استفزهم)، اى استخفهم.

و الارتكاس فى الضلال: الرجوع، ك انه جعلهم فى ترددهم فى طبقات الضلال كالمرتكس الراجع الى امر قد كان تخلص منه.

و الجماح فى التيه: الغلو و الافراط، مستعار من جماح الفرس، و هو ان يعتز صاحبه و يغلبه، جمح فهو جموح.