و انت يا خيره انساء و ابنه خير الانبياء صادقه فى قولك، سابقه فى وفور عقلك، غير مردوده عن حقك و لا مصدوده عن صدقك.
و الله ما عدوت راى رسول الله و لا عملت الا باذنه! و الرائد لا يكذب اهله.
و قد قلت و ابلغت و اغلظت فاهجرت، و انى اشهد الله - و كفى به شهيدا - انى سمعت رسول الله يقول: نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضه و لا ارضا و لا دارا و لا عقارا، و انما نورث الكتب و الحكمه و العلم و النبوه، و ما كان لنا من طعمه فلولى الامر بعدنا ان يحكم فيه بحكمه!
و قد جعلنا ما حاولته فى الكراع و السلاح، يقابل به المسلمون و يجاهدون الكفار و يجالدون المرده الفجار، و ذلك باجماع من المسلمين لم اتفرد به وحدى، و لم استبد بما كان الراى فيه عندى.
و هذه حالى و مالى هى لك و بين يديك لا نزوى عنك و لا ندخر دونك.
و انك انت سيده امه ابيك، و الشجره الطيبه لبنيك، لا ندفع مالك من فضلك، و لايوضع من فرعك و اصلك، حكمك نافذ فيما ملك يداى، فهل ترين ان اخالف فى ذلك اباك؟!