فلما بلغ ذلك ابابكر قال لعمر: تربت يدالك! ما كان عليك لو تركتنى؟ فربما رفات الخرق و رتقت الفتق، الم يكن ذلك بنا احق؟
فقال الرجل: قد كان فى ذلك تضعيف سلطانك، و توهين كفتك، و ما اشفقت الا عليك.
قال: ويلك! فكيف بابنه محمد و قد علم الناس ما توعو اليه، و ما نجن لها من الغدر عليه.
فقال: هل هى الا غمره انجلت، و ساعه انقضت، و كان ما قد كان لم يكن... قلدنى ما يكون من ذلك.
قال فضرب بيده على كتفه، ثم قال: رب كربه فرجتها يا عمر.