لما رجعت فاطمه (سلام الله عليها) الى منزلها فتشكت - و كان وفاتها فى هذه المرضه - دخل اليها انساء المهاجرات و الانصاريات عائدات، فقلن لها: كيف اصبحت يا بنت رسول الله؟
فحمدت الله و صلت على ابيها، ثم قالت:
اصبحت و الله عائفه لدنيا كن، قاليه لرجالكن، لفظتهم بعد ان عجمتهم و شناتهم بعد ان سبرتهم.
فقبحا لفلول الحد و خور القناه و خطل الراى و عثور الجد و خوف الفتن!
و لبئس ما قدمت لهم انفسهم، ان سخط الله عليهم و فى العذاب هم خالدون.
لا جرم و الله لقد قلدتهم ربقتها و حملتهم اوقتها و شننت عليهم عارها. فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين.