لوامع صاحبقرانی

محمدتقی مجلسی

جلد 3 -صفحه : 610/ 61
نمايش فراداده

را به عقول ضعيفه ادراك نمى‏توان كرد چنانكه هيچ شك نيست كه عوام مراتب فضلا را ادراك نمى‏توانند كرد و هم چنين فضلاى علوم ظاهريه ادراك علوم و كمالات فضلاى علوم باطنيه را ادراك نمى‏توانند كرد مگر على سبيل الاجمال چنانكه سابقا در حديث قدسى گذشت و محقق طوسى رضى اللَّه عنه و ابو على نيز اشاره به آن كرده‏اند و برين قياس هر چه بالا رود تا اعلى مقامات حضرت سيد الموحّدين و الكاملين و الواصلين.

(و امّا بعد وفات النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فانّه روى عن جويرية ابن مسهر انّه قال اقبلنا مع امير المؤمنين علىّ بن ابى طالب (صلوات اللَّه عليه) من قتل الخوارج حتّى اذا قطعنا فى ارض بابل حضرت صلاة العصر فنزل امير المؤمنين (صلوات اللَّه عليه) و نزل النّاس فقال على (صلوات اللَّه عليه) أيّها النّاس انّ هذه الارض ملعونه قد عذّبت فى الدّهر ثلث مرّات و فى خبر اخر مرّتين و هى تتوّقع الثّالثة و هى احدى المؤتفكات و هى اوّل ارض عبد فيها وثن و انّه لا يحلّ لنبي و لا وصىّ نبيّ ان يصلى فيها فمن اراد منكم ان يصلى فليصلّ فمال النّاس عن جنبى الطّريق يصلّون و ركب هو (صلوات اللَّه عليه) بغلة رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و مضى قال جويرية فقلت و اللَّه لأتّبعنّ امير المؤمنين (صلوات اللَّه عليه) و لأقلّدنّه صلاتي اليوم فمضيت خلفه فو اللَّه ما جزنا جسر سوراء حتّى غابت الشّمس فشككت فالتفت إليّ و قال يا جويرية أ شككت فقلت نعم يا امير المؤمنين فنزل (صلوات اللَّه عليه) عن ناحية فتوضّأ ثمّ قام فنطق بكلام لا احسبه الّا كانّه بالعبرانى ثمّ نادى الصّلاة فنظرت و اللَّه إلى الشّمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير فصلّى العصر و صلّيت معه فلمّا فرغنا من صلاتنا عاد اللّيل كما