انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغه

حسن حسن زاده آملی

نسخه متنی -صفحه : 247/ 208
نمايش فراداده

نفس مكتفى و ناقص

به موضوع بحث برگرديم سخن در انسان مؤيد به روح القدس بود . اين چنين كس صاحب علم لدنى است و داراى نفس مكتفى است كه مستكفى نيز گويند يعنى به حسب فطرت به همان سرمايه خداداديش و به ذات و باطن ذاتش از علل ذاتيه اش در خروجش از نقص به كمال اكتفا مى كند و احتياج به مكمل خارجى و معلم بشرى ندارد چنانكه نفس ناقص در تحصيل كمالات و خروج از قوه به فعل به مكمل خارجى نيازمنداست و بعد از استكمال به مرتبه تمام يعنى عقل كه تام است مى رسد و پس از آن خليفه فوق التمام كه واجب الوجود است مى گردد .

([ و لما كانت الحكمه فى الايجاد المعرفه و العلم و العلماء بحسب الاحتمال ثلاثه اقسام : أحدها تام فى كماله بحسب الفطره كالعقول المفارقه و ثانيها مستكف يحتاج الى التكميل ولكن لا يحتاج الى امور زائده و مكمل من خارج كالنفوس الفلكيه و من هذا القسم نفوس الانبياء عليهم السلام بحسب الفطره و لكن بعد الاستكمال ربما صاروا من القسم الاول و ثالثها ناقصه بحسب الفطره تحتاج فى التكميل الى امور خارجه عن ذاتها من انزا الكتاب و الرسل و غيرهما فقد أوجد الله سبحانه جميع هذه الاقسام توفيه للافاضه و تكميلا للاقسام المحتمله عند العقل و قد أشار الى هذه الاقسام بقوله : ([ و الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتأليات ذكرا]) .

و بقوله([ : و السابحات سبحا فالسابقات سقا فالمدبرات امرا]) يحتمل ان يكون الترتيب فى الايه الثانيه على عكس الترتيب فى الايه الاولى اى من المسبب الى السبب بان يكون السابحات اشاره الى عالم الافلاك كما فى قوله : ([ كل فى فلك يسبحون]) و السابقات الى نفوسها و المدبرات أمرا الى عقولها التى من عالم الامر الموجوده بامرالله و قوله كن بل هى نفس الامر الوارد منه تعالى]) . ( 1 ) فعليت نفس به معارف الهيه و ملكات علميه و عمليه صالحه است و اينها طينت عليين است كه سعدا از آن مخمراند و انسان در اصطلاح اهل عرفان مرد كامل است نه صورت انسانيه و در حديث قدسى آمده است : ([ الانسان سرى و أنا سره ]) .

1 اسفار ج 1 ص 322 ط 1 .