اءخـبـرنـى عـبـداللّه بـن الحـسـن قـال حـدثـنـى خـالى عـبـد الجـبـار بـن مـنـصـور قـال حـدثـنـى عـوف بـن خـارجـة قـال : انـى واللّه لعـنـد عـمـر بـن الخـطـاب فـي خـلافـتـه اذا قـبـل رجـل امـعـر، يـتـخـطـى رقـاب النـاس ، حـتـى قـام بـيـن يـدى عـمـر فـحـيـّاه بـتـحية الخلافة فقال : من انت ؟ قال : امرؤ نصرانى ، وانا امرؤ القيس بن عدى الكلبى فلم يعرفه عمر.
فـقـال له رجـل : هـذا صـاحـب بـكـر بـن وائل الذمـى اغـار عـليـهـم فـي الجـاهـليـة ، قـال : فـمـا تـريـد؟ قال : اريد الاسلام فعرضه عليه فقبله ، ثم دعا له برمح فعقد له على من اسلم من قضاعة ، فاءدبر الشيخ واللواء يهتز على راءسه .
قـال : [مـا راءيـت رجـلا لم يـصـل صـلاة اءمـّرَ عـلى جـمـاعـة مـن المـسـلمـيـن قـبـله ] (673) قال :
ونهض عليّ(ع ) وابناه معه ، حتى ادركه فقال له :
(اءنـا عـليّ بـن اءبـي طالب (ع ) ابن عم رسول اللّه (ص ) وهذان ابناى من ابنته ، وقد رغبنا فى صهرك فاءنكحنا).
قـال : قـد انـكـحـتـك يـا عـلى المـحياة ابنة امرى ء القيس ، [وانكحتك يا حسن سلمى بنت امرء القيس ] (674) وانـكـحـتـك يـا حـسـيـن الربـاب بـنـت امـرى ء القـيـس قـال : وهـى ام سـكـيـنـة [وعـبداللّه الرضيع اءلّذي قتل يوم الطف في حجر ابيه ] (675) وفـيـهـا يـقـول الحـسـيـن (ع ) (لعـمرك اننى لاحب دارا) إلى اخر ما تقدم وهى التى اقامت على قبر الحسين (ع ) حولا كاملا ثم انشدت تقول :
إلى الحول ثم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (676) وقـال اءبـو الفـرج : وسـكـيـنـة التـى ذكـرهـا ابـنـتـه عـن الربـاب واسـم سـكـيـنـة : امـيـنـة وقـيـل : امـيـمـة وانـمـا غـلب عـليـهـا سـكـيـنـة وليـس بـاسـمـهـا وكـان عـبداللّه بن الحسين (ع ) يوم قتل صغيرا جاءته نشابة وهو في حجر اءبيه فذبحته .
حدثني احمد بن شبيب ، قال : حدثنا احمد بن الحرث المداينى ، عن اءبي مخنف ، عن سليمان بن اءبي راشـد، عـن حـمـيـد بـن مـسلم ، قال دعا الحسين (ع ) بغلام فاءقعده في حجره ، فرماه عقبة بن بشر وقيل حرملة بن كاهل الاسدي لعنه اللّه فذبحه .
وعـن سـويـد بـن قـيـس قـال : حـدثـنـا مـن شـهـد الحـسـيـن (ع ) قـال : كـان مـعـه ابـن صـغـيـر فـجـاء سـهـم فـوقـع فـي نـحـره ، قـال : فـجـعل الحسين (ع ) ياءخذ الدم من نحر ابنه فيرمى به إلى السماء فما رجع منه شى ء ويقول : (اللّهم لا يكون اهون عليك من فصيل ). (677) وفـي البـحـار: ولما فجع الحسين (ع ) باءهل بيته وولده ، ولم يبق غيره وغير النساء والذرارى ، نادى :
(هـل مـن ذاب يـذب عـن حـرم رسـول اللّه (ص )؟ هـل مـن مـوحـد يـخـاف اللّه فـيـنـا؟ هل من مغيث يرجواللّه في اغاثتنا؟) وارتـفـعـت اصـوات النـسـاء بـالعـويـل فـتـقـدم إلى الخـيـمـه فقال : (ناولونى عليا ابنى الطفل حتى اودعه ؟) فناولوه الصبى . (678) وقـال المـفـيـد: دعـا ابـنـه عـبـداللّه الرضـيـع ، قـالوا: فجعل يقبّله وهو يقول : (ويل لهؤ لاء القوم اذا كان جدّك المصطفى خصمهم ). والصبى في حجره اذ رماه حرملة (679) بن كاهل الاسدى لعن بسهم ، فذبحه في حجر الحسين (ع )، فتلقى الحسين (ع ) دمه حتى امتلات كفه ثم رمى إلى السماء. (680) وقال السيد ثم قال : (هوّن علىَّ ما نزل بى انّه بعين اللّه ).
قال الباقر (ع ): (فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الارض ) (681) وفي الارشاد: ثم قال :
(يـا رب ان كـنـت حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير. وانتقم لنا من هؤ لاء الظالمين ). (682) وقـال سـبـط ابن الجوزى وغيره من المؤ رخين : فنودى من الهوى : دعه يا حسين فان له مرضعا في الجنة . (683) وفـي كـتـاب كـفـايـة الطـالب قال : لما قتل عبداللّه بن الحسين (ع ) كانت امّه الرباب واقفة بباب الخيمة تنظر اليه انتهى .
وتفصيل الكلام ياءتى انشاء اللّه في الوقعة . عبد اللّه بن اءميرالمؤ منين