فراءيت الحسين (ع ) قـائمـا عـلى راءس الغـلام وهـو يـفـحـصـن رجـليـه والحـسـيـن (ع ) يقول :
(بعدا لقوم قتلوك ، ومن خصمهم يوم القيمة فيه جدّك واءبوك )، ثم قال :
(عزّ واللّه على عمّك ان تدعوه فلا يجيبك اءويجيبك فلا ينفعك ). (800) الخبر محمد بن جعفر بن نما في المثير مثل ما مر برواية المفيد باءدنى تغير. (801) وفـي كـتـاب كـفـايـة الطـالب ، قـال : وخـرج غـلام مـن آل الحـسـيـن كـاءنّ وجـهـه شـقـة قـمـر، فـجـعـل يقاتل ، فضربه ابن نفيل الاءزدي على راءسه ففلقه فوقع الغلام بوجهه ، وامّه واقفة بـبـاب الخـيـمـة تـنـظر اليه ، وصاح : يا عمّاه ، فجلى (802) الحسين (ع ) كما يجلى الصـقـر، ثـم شـدّ شـدّة ليـث اذا اغـضـب ، فـضـربـه ابـن نـفـيـل بـسـيـفـه فـاتـقـاه بـالسـاعـد فـالحـقـه مـن لدن المـرفـق ، فـصـاح صـيـحـة سـمـعـه اءهـل العـسـكـر، وحـمـل اءهـل الكـوفـة ليـسـتـنـقـذوه ، فـتـواطـئتـه الخـيـل حـتـى هـلك ، قـال وانجلت الغبرة فراءيت الحسين (ع ) قائما على راءس الغلام وهو يفحص بـرجـليـه والحسين (ع ) يقول : (بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيمة جدّك واءبوك ). الخ ما مر اءقـول : وانـّه نـقـل فـي الكـتـب المـعـتبرة مبارزة القاسم يوم الّطف كما ذكرنا آنفا تفصيله من طريق المـخـالف والمـوالف ولم يـذكـر فـي تـلك الكـتـب تـزويـجـه فـي وقـعـة الطـّف ، الاّفـي المنتخب (803) فـانـه ذكـر قـصـة تـزويـجـه (ع ) نـقـلا عـن الغـيـر فقال : ان هذه القضية لم نظفر بها في الكتب المعتبرة والروايات المعتمدة ، فكانه (ره ) لم يعتمد عـلى ذلك النـقـل ونـحـن ايـضـا قـد تـصـفـحـنـا بـمـقـدار وسـعـنـا، عـن مـا نـقـل ولم نـجـد فـيـه مـا يـعـتـمـد عـليـه مـن الا ثـار المـثـبـة لتـلك القـضـيـة وذلك الفـاضـل ايـضـا لم يـنـسـبـه إلى احـد بـل نـسـبـه إلى قيل ولايثبت به شى ء انتهى .
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :
(اَلسَّلامُ عـَلى عَون بِنِ عَبْدِ اللّهِ بِنِ جَعْفَر الطَّيار في الجِنان حَليف الا يمانِ وَمُنازِلِ الاَ قْرانِ النـاصـِرِ لِلرحـْمن التالى لِلْمَثاني وَالقرآن ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ عَبْدِاللّهِ بِنِ قطنة البهبهاني ). (804)الطائى النبهاني ] (805) اءقـول قال اءبو الفرج : عون بن عبداللّه بن جعفر بن اءبي طالب ، واُمّه زينب العقيلة بنت على بن اءبي طـالب (ع )، واُمّها فاطمة بنت رسول اللّه وإيّاه عنى سليمان بن قتة التميمى يرثى الحسين (ع ):