والعـقـيـلة هـى التـى روى ابـن عـبـاس عـنـهـا كـلام فـاطـمـة 3 فـي فـدك فقال حدثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ(ع ).
حـدثـنى احمد بن عيسى ، قال حدثنا حسين بن نصر، عن ابيه ، عن عمر بن سعد، عن اءبي مخنف ، عن سـليـمـان بـن اءبـي راشـد، عـن حـمـيـد بـن مـسـلم ، انّ عـبـد اللّه بـن قـطـنـة الطـائى النـبـهـانـىٍّ قتل عون بن عبداللّه بن جعفر (ع ). (807) قال اءبو جعفر الطبرى : لما خرج الحسين (ع )من مكة كتب اليه عبداللّه بن جعفر كتابا يذكر فيه الرجـوع عـن عـزمـه وارسـل اليـه عـونـا ومـحـمـّدافـاءتـيـاه بـوادى العـقـيـق ، قـبـل ان يـصـل إلى مـسـافـة المـديـنـة ، ثـم ذهـب عـبـداللّه إلى عـمـرو بـن سـعـيـد بـن العـاص ، عامل المدينة فساءله اءمانا للحسين (ع )، فكتب واءرسله اليه مع اءخيه يحيى ، وخرج معه عبداللّه ، فـلقـيـا الحـسـيـن (ع ) بـذات عـرق ، فـاءقـراءه الكـتـاب ، فـاءبـى عـليـهـمـا وقال :
(انّى راءيت رسول اللّه (ص ) في منامي ، فاءمر ني بالمسير، وانّي منتبه إلى ما اءمرني به ).
وكـتـب جـواب الكتاب إلى عمرو بن سعد، ففارقاه ، ورجعا وقد اءوصى عبداللّه ولديه بالحسين (ع )، واعتذر منه . (808) قـال المـفـيـد: ولمـا ورد نـعـى الحـسـيـن (ع ) ونـعيهما إلى المدينة كان عبداللّه جالسا في بيته ، فـدخـل النـاس يـعـزّونـه ، فـقـال غـلامـه ابـوالسـلاس : هـذا مـا لقـيـنـا ودخـل عـليـنـا مـن الحـسـيـن فـخـذفـه بـنـعـله ، وقـال : يـابـن اللخـنـا اللحـسـيـن تـقـول هذا؟! واللّه لو شهدته لما فارقته حتى اقتل معه ، واللّه انهما لممّا يسخى بنفسىٍّ عنهما، ويـهـوّن عـليّ المـصـاب بـهـمـا، انـهما اُصيبا مع اءخي وابن عمى ، مواسين له ، صابرين معه ، ثم اءقـبـل عـلى الجـلسـاء فقال : الحمدللّه اءعزز علىّ بمصرع الحسين . ان لا اءكن آسيت حسينا بيدي فقد آسيته بولداي . (809) قـال اءهـل السـيـر: مـنـهـم السـروى قـال : ثـم بـرز عـون بـن عـبـداللّه بـن جـعـفـر إلى القـوم يقول :
فـضـرب فيهم بسيفه ، حتى قتل منهم ثلاثة فوارس ، وثمانية عشرا رجلا، ثم ضربه عبداللّه بن قطنة الطائى ثم النبهانى بسيفه فقتله . (810) وقـال الا سـفـرايـنـى : ثـم بـرز عـون بـن عـبـداللّه بـن جـعـفـر، وقـاتـل حـتـى قـتل من القوم ستتة وعشرين فارسا (811) [ثم ضربه عبداللّه بن قطنة النبهانى الطائى فقتله ]. (812) وقـال المفيد ره : وحمل عبداللّه بن قطبة الطائى على عون بن عبداللّه بن جعفر بن اءبي طالب (ع ) فقتله . (813) كتاب الدرّ النظيم عن اءبي مخنف مثل ما مر من رواية المفيد. (814)
فـي تـرجـمـة حـال قـاتـله عـبـداللّه بـن قـطـنـة الطـائى النـبـهـانـى عـلى مـا ذكـره اءهل السير:
مـنـهـم الطـبـرى عـن اءبـي مـخـنـف قـال حـدثـنـى مـالك بـن اعـيـن الجـهـنـى ان عـبـداللّه بـن دبّاس ، دل المـخـتـار عـلى نـفـر مـمـن قـتـل الحـسـيـن (ع )، مـنـهـم عـبـد اللّه بـن اسـيـد بـن النـزال الجـهـنـى مـن حـرقـه [ عـبـد اللّه بـن قـطـنـة الطـائى ثـم النـبـهـانـى : وهـو اءلّذي قـتـل عـون بـن عـبـداللّه بن جعفر (ع )] (815) ومالك بن النسير البدى ، صاحب برنس الحـسـيـن ، وحـمـل بـن مـالك المـحـاربـى اءلّذي اشـتـرك فـي دم عـبـدالرحـمـن بـن عـقـيـل (ع ) بـن اءبـي طـالب (ع ) فـبـعـث اليـهـم المـختار مالك بن عمرو النهدى ، وكان من رؤ سا اءصـحـاب المـخـتـار، فـاءتـاهـم وهـم بـالقـادسـيـة فـاخـذهـم واءقـبـل بـهم ، حتى اءدخلهم عليه عشاء، فقال لهم المختار: يا اءعداء