و ذلك كله مع اختياره لنفسه الهجرة من العراق إلى الهادي عليه السلام و اختياره له عليه السلام لولاية القضاء بين المسلمين في بلدته و بحضرته و اختيار ولديه إياه لذلك كذلك .
و مع ما في اختياره مما يدل على فضله أنه من تلامذه الشيخ الفاضل العبد الصالح محمد بن منصور المرادي رحمه الله صاحب القاسم عليه السلام ( 6 ) و واحد الزيدية بالكوفة و عالم العلماء في عصره و مصره انتهى كلام الشيخ أبي عمر .
ثم قال ابن ابي الرجال : قلت : و كان محمد بن سليمان رحمه الله خرج مع علي بن زيد الزيدي رحمه الله بالكوفة و ذلك إنه عليه السلام دعا الناس إليه فلم يجتمع لدعوته الناس بعد يحي بن عمر عليهما السلام ( 7 ) فوجه إليه العباسي الشاة بن ميكائيل في عسكر ضخم و ذلك قبل خروج علوي البصرة ( 8 ) .
6 - و هو القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الديباج .
و أما محمد بن منصور المرادي فله ترجمة حسنة في حرف الميم من كتاب مطلع البدور : ج 3 ص 337 .
و قد تكرر ذكره و مواقفه الكريمة في سنة " 220 " و ما حولها في أيام المأمون العباسي المذكورة في أواسط الجزء الاول من كتاب الشافي : ج 1 ، ص 263 - 264 .
7 - أما علي الزيدي فهو علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن الامام زين العابدين عليهم السلام ثار في وجوه الطغاة في أيام المهتدي العباسي سنة : " 255 " كما في أواسط كتاب الشافي : ج 1 ، ص 295 .
و أما يحيى بن عمر فهو يحي بن عمر بن يحي بن الحسين بن زيد بن الامام زين العابدين عليهم السلام .
خرج في أيام المستعين العباسي عام " 248 " و بايعه أهل الكوفة فجاهد في الله الظالمين و المتأمرين على الناس بالزور و البهتان إلى أن استشهد مظلوما مضطهدا .
له ذكر حسن و معالي في أواسط المجلد الاول من كتاب الشافي ص 284 ط 1 .
8 - الظاهر أنه هو علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن