جمع الله الاولين و الآخرين يوم القيامة وضع لي منبر بين الجنة و النار من نور ، لذلك المنبر مائة مرقاة و هي الدرجة الوسيلة ثم تحف بالمنبر النبيون ثم الوصيون ثم الصالحون ثم الشهداء ثم يجاء إلي فيقال لي : يا محمد يا أحمد قم فارقه قال : فأرقى حتى اصير في أعلى مرقاة من المنبر فيناولني قضيبا من زمرد ثم أصعد حتى أصير في عليين فأحمد الله بمحامد لم يحمد بها أحد من الاولين و أمجده بتمجيد لم يمجده به أحد من الآخرين .
ثم يجاء إليك يا أبا الحسن و أنت سيد الوصيين و سيد شهداء زمانك فيكسوك بريطة و بردوك بخامة من الجنة ثم يقال لك : شق صفوف الشهداء و سلم عليهم ثم يقال لك : شق صفوف الصديقين فتسلم عليهم ساعة ثم يقال لك : شق صفوف الوصيين فتسلم عليهم ساعة ثم يقال لك : شق صفوف النبيين فتقف عليهم اضعافا مضاعفة فتسلم عليهم بأجمعهم فيردوا عليك السلام بأجمعهم ثم يقال لك : ارق يا علي فترقى يا أبا الحسن حتى تصير أسفل مني بمرقاة فأنا و لك يميني و أقعدك على جنبي الايمن و أقول : هذا الموقف الذي وعدني ربي أنه يعطيني فيك فأجيبك يا ابا الحسن يومئذ و تجيبني تدعى إذا دعيت و تحيى إذا حييت .
ف قال علي : يا رسول الله هذا ضمان لي عليك صحيح توفنيه يوم القيامة ؟ قال : نعم و الذي بعثني بالكرامة و اختصني بالرسالة ما أخبرك إلا كلام أمين ربي عن ربي .