لا تغضبه الدنيا و ما كان لها فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه حتى ينتصر ( 4 ) و لا يغضب لنفسه و لا ينتصر لها .
إذا أشار أشار بكفه كلها و إذا تعجب قلبها و إذا تحدث اتصل بها فيضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى و إذا غضب أعرض و أشاح و إذا فرح غض طرفه .
جل ضحكه التبسم و يفتر عن مثل حب الغمام .
قال الحسن : فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه و وجدته قد سأل اباه عن مدخله و مخرجه و شكله و لم يدع منه شيئا .
4 - و في الطبقات الكبرى : " لا تغضبه الدنيا و ما كان لها فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد و لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له . ". و في أنساب الاشرف : " و لا يغضبه الدنيا و ما كان لها فإذا كان الحق لم يعرفه أحد و لم يقم لغضبه شيء . ". و ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي و أخذناه من كتاب الطبقات .
و في كتاب أنساب الاشراف : " و إذا غضب أعرض و أشاح و إذا رضي غض بصره و صمت جل ضحكه التبسم يفتر عن مثل حب الغمام صلى الله عليه و سلم ".