اشترى رجل من بني سلمة جملا يناضح عليه فأدخله في مربد فحرد الجمل فلم يقدر أحد أن يدخل عليه إلا تخبطه ، فجاء صاحبه إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فذكر ذلك له فقال : افتحوا لي عنه .
فقالوا : يا رسول الله إنا نخشى عليك منه .
قال : افتحوا عنه ففتحوا له فلما رآه الجمل خر ساجدا فسبح القوم و قالوا : نحن يا رسول الله كنا أحق بالسجود لك من هذه البهيمة .
قال : كلا لو ينبغي لشيء أن يسجد لشيء من الخلق لكان ينبغي للمرأة أن تسجد لزوجها .
26 - حدثنا أبو محمد العامري قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم قال : حدثنا خلف بن خليفة :
صلى الله عليه و سلم حتى دفعنا إلى حائط في بني النجار فإذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فأتاه فدعاه فجاء واضعا مشفره على الارض حتى برك بين يديه ! ! فقال : هاتوا خطاما فأتوه به فخطمه و دفعه إلى صاحبه ثم التفت فقال : ما بين السماء إلى الارض أحد إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن و الانس .
26 - و الحديث - أو ما يقربه - رواه ايضا البيهقي بأسانيد و بزيادات كثيرة في عنوان : " المعجزات الثلاث التي شهدهن جابر . " من كتاب دلائل النبوة : ج 6 ص 21 - 21 وص 28 - 30 .
و أشار محققه في هامش إلى أنه رواه ايضا أبو نعيم في دلائل النبوة 325 - 326 و ابن كثير في البداية و النهاية : ج 6 ص 136 ، و الطبراني كما في مجمع الزوائد : ج 9 ص 4 و 7 - 8 ، و السيوطي في الخصائص الكبرى : 2 ص 56 .
و انظر ما رواه أحمد في سنده : ج 1 ، ص 462 ، و ما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى : ج 3 : 1 : 106 ، و ما رواه أبو نعيم عن الطيالسي في دلائل النبوة 114 ، و ما رواه ابن هشام في السيرة : ج 2 ص 100 ، و البيهقي في دلائل النبوة : ج 2 ص 491 .