49 - و بالسند المتقدم قال : حدثنا موسى بن هارون قال : حدثنا شيبان بن ابي شيبة الابلي قال : حدثنا مبارك بن فضالة قال : حدثنا الحسن : عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال : ابنوا لي منبرا .
فبنوا له منبرا فلما صعده رسول الله صلى الله عليه و آله حن الجذع حنين الوالدة التي فقدت ولدها ( 1 ) فقال أنس : و أنا في المسجد فسمعت الحنة حنة الواله فما زال يحن حتى نزل عنها رسول الله صلى الله عليه و آله فاحتضنها فسكتت .
قال الترمذي : و ورد في الباب عن ابي و جابر و ابن عمر و سهل بن سعد و ابن عباس وأم سلمة و حديث أنس هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه .
و قريبا منه ورد أيضا عن الصحابي الكبير جابر بن عبد الله الانصاري كما اشار إليه الترمذي و قد رواه أيا بسنده عنه النسائي في عنوان : " مقام الامام في الخطبة " من كتاب الجمعة من سننه : ج 3 ص 102 ، ط دار الفكر قال : أخبرنا عمرو بن سواد بن الاسود قال : أنبأنا ابن وهب قال : أنبأنا ابن جريج أن أبا الزبير أخبره أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد فلما صنع له المنبر و استوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد حتى نزل إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعتنقها فسكنت و رواه أيضا بسنده عن جابر البخاري في باب النجار من كتاب البيوع و في باب " علامات النبوة في الاسلام " من كتاب بدء الخلق من صحيحه .
و رواه عنه و عن النسائي السيد الفيروزآبادي في كتاب فضائل الخمس : ج 1 ، ص 86 ط ( 1 ) ما بين المعقوفين زيادة مستفادة من سياق الروايات الواردة في المقام ، و كان في أصلي بياض بمقدار سطرين يساوي عشرين كلمة تقريبا .