کتاب الصلاة

محمدحسین الغروی النائینی؛ المقرر: محمد علی الکاظمی الخراسانی

جلد 1 -صفحه : 408/ 143
نمايش فراداده

البحث في مسألة ظل الشاخص وانعدامه في مكة ومقايسة بقية البلدان عليه

جنوب مكة و اخرى يكون في شمالها ، فهذه أقسام أربعة فيما إذا كان الاختلاف في الطول فقط أو في العرض فقط ، و أربعة أقسام اخر حاصلة من الاختلاف في كليهما ، و هي ما إذا كان البلد في غربي مكة و عرضه في جنوبها أو في شمالها فهذا قسمان ، و القسمان الآخران هو ما إذا كان البلد في شرقي مكة و عرضه في جنوبها أو شمالها ، فهذه أقسام ثمانية تختلف قبلة البلاد حسب هذا الاختلاف ، و ليس المقام مقام التعرض لطول البلاد و عرضها و النسبة بينها ، فإن ذلك موكول إلى محله و مطلوب من أهله من علماء الهيئة . و لعل استخراجات أهل هذا العصر من أهل الفن يكون أضبط و أتقن من استخراجات القدماء ، و لذلك ( 1 ) لسهولة أسباب الاستخراج في هذا الزمان ، حتى أنه يمكن معرفة قبلة عامة البلاد بتوسط القوة البرقية من التلكراف ، و ذلك لان الشمس في كل سنة تسامت رؤوس أهل مكة بيومين ، و هما اليوم الثامن من الجوزاء و الثاني و العشرين من السرطان على ما نقل فالشمس في هدين اليومين هي فوق الكعبة ، و لذا يعدم الظل فيها في هذين اليومين كما تقدم في باب المواقيت ، فلو عرف أول الزوال في مكة و هو ان انعدام الظل فيها يكون الظل الشاخص في كل بلد من البلاد في ذلك الآن مواجها للكعبة لا محالة ، بحيث لو أخرج من ذلك الظل خطا مستقيما لا تصل بالكعبة . فالمعيار في قبلة كل بلد هو المواجهة إلى ظل ذلك البلد في آن زوال مكة في يوم يعدم فيها الظل ، و معرفة آن زوال مكة في كل بلد بمكان من الامكان بتوسط القوة البرقية من التلكراف ، و هذا المعنى أضبط شيء في معرفة القبلة في جميع الاقاليم و البلدان .

1 - هكذا في الاصل ، و الصحيح " و ذلك " .