9212 - 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن بني إسرائيل أتوا موسى (ع) فسألوه أن يسأل الله عزوجل أن يمطر السماء عليهم إذا أرادوا ويحبسها إذا أرادوا فسأل الله عزوجل ذلك لهم فقال الله عزوجل: ذلك لهم يا موسى فأخبرهم موسى فحرثواولم يتركوا شيئا إلا زرعوه ثم استنزلوا المطر على إرادتهم وحبسوه على إرادتهم فصارت زروعهم كأنها الجبال والاجام ثم حصدوا وداسوا وذروا فلم يجدوا شيئا فضجوا إلى موسى (ع) وقالوا: إنما سألناك أن تسأل الله أن يمطر السماء علينا إذا أردنا فأجابنا ثم صيرها علينا ضررا فقال: يا رب إن بني إسرائيل ضجوا مما صنعت بهم، فقال: ومم ذاك ياموسى؟ قال: سألوني أن أسألك أن تمطر السماء إذا أرادوا وتحبسها إذا أرادوا فأجبتهم ثم صيرتها عليهم ضررا فقال: ياموسى أنا كنت المقدر لبني إسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى إراد تهم فكان ما رأيت.
(1) هذا مجرب في كثير من البلاد كقزوين وامثالها مما يقرب إلى البحر. (آت)