خير الجواري ماكان لك فيها هوى وكان لها عقل وأدب فلست تحتاج إلى أن تأمر ولا تنهى ودون ذلك ما كان لك فيها هوى وليس لها أدب فأنت تحتاج إلى الامر والنهي ودونها ما كان فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتصبر عليها لمكان هواك فيها وجارية ليس لك فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتجعل فيما بينك وبينها البحر الاخضر قال: فأخذت بلحيتي اريد أن اضرط فيها لكثرة خوضنا لما لم نقم فيه على شئ ولجمعه الكلام فقال لي: مه إن فعلت لم اجالسك(1).
9453 - 3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لابي عبدالله (ع): إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج، فقال لي: انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك فإن كنت لابدفاعلا فبكرا تنسب ألى الخير وإلى حسن الخلق واعلم أنهن كما قال:
وهن ثلاث فامرأة ولود ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولاتعين الدهر عليه وامرأة عقيمة لاذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير وامرأة صخابة ولاجة همازة، تستقل الكثير ولا تقبل اليسير(2).
(1) يقال: أضرط به أى عمل بفيه كالضراط وهزئ به. (القاموس) أقول: انظر إلى هذا الركل ووقاحته ومبلغ ادبه الدينى وعدم مراعاته حرمة مسجد النبى صلى الله عليه واله ومهبط انوارالوحى الالهى وحرمة رسول الله وحرمة ابنه صلوات الله عليهما وكيف هم بهذه الشناعة التى تعرب عن خباثته الموروثة ولاغرو منه ومن امثاله الذين تقبلوا عمرهم في دنيا بنى العباس وهذا الرجل هو الذى مزق عهد يحيى بن عبدالله بن الحسن بين يدى الرشيد بعد أن غدر به آمنه وقال للرشيد: يا أمير المؤمنين اقتله فانه لاأمان له، فحلفه يحيى بالبراءة فحم في وقته ومات بعد ثلاثة أيام فدفن وانخسف قبره مرات. (2) الصخب - محركة -: شدة الصوت. وقوله: (ولاجه) أى كثيرة الدخول والخروج. وقوله: (همازة) اى عيابة وفى بعض النسخ [ولاحه] والولاحة - بالمهملة -: الحمالة زوجها مالايطيق.