معتمد العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 2 -صفحه : 576/ 506
نمايش فراداده

و أنت يا علي بما أهللت قال ( ع ) إهلالا كاهلال النبي صلى الله عليه و آله فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) كن على إحرامك مثلي ( 1 ) كما في صحيحة معاوية بن عمار ، و في صحيحة الحلبي : ( فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يا علي بأي أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهل النبي ( صلى الله عليه و آله ) فقال : لا تحل أنت فاشركه في الهدي ) ( 2 ) .

فقد ذكروا ان معنى ذلك اني نويت الاحرام بما احترمت به أنت يا رسول الله كائنا ما كان فكأنه ( ع ) لم يعين اهلا له حجا او عمرة و انما نوي إهلالا كاهلال النبي ( صلى الله عليه و آله ) فأقره النبي ( صلى الله عليه و آله ) على ذلك فقال له لا تحل أنت و كن على إحرامك .

و لكن يظهر من الصحيحتين ان فعل علي ( عليه السلام ) أجنبي عن الاجمال في النية و عن الاكتفاء بقوله أحرم كاحرام فلان ، و ذلك لان الظاهر من قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( إهلالا كاهلال النبي ( صلى الله عليه و آله ) اني نويت الحج المشروع الواجب على المسلمين و هو حج الافراد أو القرآن فمراده ( عليه السلام ) ( و الله العالم ) انى نويت الحج كجج النبي ( صلى الله عليه و آله ) و سائر المسلمين و لم يكن حج التمتع حينذاك مشروعا و انما شرع بعد وصول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) إلى مكة و بعد السعي قبل وصول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى مكة فما نواه أمير المؤمنين ( ع )

1 - الوسائل : باب 2 من أقسام الحج ح 4 .

2 - الوسائل : باب 2 من أقسام الحج ح 14 .