حلیة الأبرار

السید هاشم البحرانی

جلد 1 -صفحه : 413/ 36
نمايش فراداده

جاء إلى نادي ( 1 ) قريش فقال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا ، قال : أخطاتم و التوراة ( 2 ) : ولد إذا بفلسطين و هو آخر الانبياء و أفضلهم ، فتفرق القوم ، فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل واحد منهم أهله بما قال اليهودي ، فقالوا : لقد ولد لعبدالله بن عبد المطلب ابن في هذه اليلة : فأخبروا بذلك يوسف اليهودي . فقال لهم : قبل أن أسالكم أو بعده ؟ فقالوا : قبل ذلك ، قال : فأعرضوه علي فمشوا إلى باب بيت آمنة ، فقالوا : أخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي ، فأخرجته في قماطه ، فنظر في عينيه و كشف عن كتفيه ، فرأى شامة سوداء بين كتفيه ، و عليها شعرات ، فلما نظر إليه وقع على الارض مغشيا عليه ، فتعجب منه قريش و ضحكوا عليه ، فقال : أ تضحكون يا معشر قريش هذا نبي السيف ليبترنكم ( 3 ) و قد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الابد ، و تفرق الناس و يتحدثون بخبر اليهودي . و نشأ رسول الله صلى الله عليه و آله في اليوم كما ينشؤ غيره في الجمعة ( 4 ) ، و ينشؤ في الجمعة كما ينشؤ غيره في الشهر ( 5 ) . 2 - محمد بن يعقوب ، بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لما ولد النبي صلى الله عليه و آله جاء رجل من أهل الكتاب إلى ملا من قريش ، فيهم هشام بن المغيرة ( 6 )

، و الوليد بن المغيرة ، و العاص بن

1 - النادي : مجلس القوم و ما داموا مجتمعين فيه .

2 - أخطاتم و التوراة : أي بحق التوراة صرف عنكم هذا المولود العظيم إلى غيركم .

3 - في المصدر : ليبيرنكم أي ليهلكنكم ، و في بعض النسخ : ليبرنكم أي ليصيرنكم ابترا ، و الابتر من لا عقب له .

4 - الجمعة : ( بضم الجيم و سكون الميم ) : الاسبوع .

5 - كمال الدين : 196 ح 39 و عنه البحار 15 / 369 ح 15 - و أورده اليعقوبي مختصرا في تأريخه ج 2 / 9 ط بيروت .

6 - هشام بن المغيرة : بن عبد الله بن عمر المخزومي ، كان من أكابر العرب في الجاهلية من أهل مكة ، و كانت قريش و كنانة و من و الاهم يؤرخون بثلاثة أشياء : بناء الكعبة ، و عام الفيل ، ثم =