مکاسب المحرمه

روح الله موسوی خمینی

جلد 1 -صفحه : 322/ 51
نمايش فراداده

و احتمال كون الراوي الصيقل مخالف للظاهر جدا ، سيما مع قوله في ذيلها : و كتب اليه ، فلو كان الراوي الصيقل لقال و كتبت اليه .

و ليس في السند من يتأمل فيه ، الا احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد و محمد بن عيسى بن عبيد ، و هما ثقتان على الاقوى .

و المظنون لو لا المقطوع به : ان قوله : نعمل السيوف مصحف عن قوله نغمد السيوف ، فانهما شبيهتان كتابة في العربية ، و الشاهد عليه أولا رواية القاسم الصيقل ( 1 ) الظاهر انه ابن ابى القاسم ، قال كتبت إلى الرضا عليه السلام انى اعمل اغماد السيوف من جلود الحمر الميتة ، فتصيب ثيابي فاصلى فيها ، فكتب إلى اتخذ ثوبا لصلوتك ، فكتبت إلى ابى جعفر الثاني انى كنت كتبت إلى ابيك بكذا و كذا فصعب ذلك على فصرت اعملها من جلود الحمر الوحشية الذكية ، فكتب ( ع ) إلى كل اعمال البر بالصبر يرحمك الله ، فان كان ما تعمل وحشيا ذكيا فلا بأس .

فان الظاهر ان المكاتبة المشار إليها في هذه الرواية هى المكاتبة المتقدمة حيث كان ولد ابى القاسم من جملة المكاتبين ، و احتمال كون القاسم الصيقل ابن ابى القاسم الصيقل بعيد .

و ثانيا ان عمل السيوف بمعنى صنعتها ، ( كما هو الظاهر من عملها ) أو بمعنى تصقيلها ، عمل مستقل كان في تلك الازمنة في غاية الاهمية ، و هو عمل تغميدها الذي كان مباينا لهما ، و من البعيد قيام شخص بعملها معا في ذلك العصر .

و يشهد له قوله : ليست لنا معيشة و لا تجارة غيرها ، و نحن مضطرون إليها ، فاية معيشة و تجارة أعظم من صنعة السيوف في تلك الازمنة ازمنة الحروب السيفية : عصر الصيف ، واى احتياج لصانع الصيف إلى عمل الجلود .

فلا شبهة في ان ابا القاسم و ولده بحسب هذه الرواية كان عملهم اغماد السيف ، و انما سألوا عن بيع الميتة و شرائها و عملها و مسها ، و حملها على بيع السيوف لابيع الجلود ( كما صنع شيخنا الانصاري ) ( 2 ) طرح للرواية الصحيحة الصريحة .

نعم في رواية عن ابى القاسم الصيقل ( 3 ) قال كتبت اليه انى رجل صيقل ، اشترى

1 - الوسائل كتاب الطهارة - الباب 34 من أبواب النجاسات

2 - راجع المكاسب في حرمة المعاوضة على الميتة

3 - الوسائل كتاب التجارة - الباب 8 - من أبواب ما يكتسب به