تلخیص الحبیر

أحمد بن علی بن حجر العسقلانی

جلد 5 -صفحه : 86/ 45
نمايش فراداده

( 1 ) " حديث " ليس على المسلم في عبده و لا فرسه صدقة : متفق عليه من حديث ابي هريرة و في لفظ مسلم و الدارقطني ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر و لاصحاب السنن عن علي مرفوعا قد عفوت لكم عين صدقة الخيل و الرقيق فهاتوا صدقة الرقة ( فائدة ) روى الدار قطني من حديث جابر مرفوعا في الخيل السائمة في كل فرس دينار و اسناده ضعيف جدا ( 1 ) " حديث " الشافعي باسناده إلى انس بن مالك انه قال هذه الصدقة بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله صلى الله عليه و سلم التي امر الله بها فمن سسئلها على وجهها من المؤمنين فليعطها : الحديث بطوله : أخرجه الشافعي عن القاسم بن عبد الله بن عمر عن المثنى بن انس أو ابن فلان بن انس عن انس قال و اخبرني عدد ثقات كلهم عن حماد بن سلمة عن ثمامة ابن انس عن انس مثل معنى هذا لا يخالفه الا اني لم احفظ فيه ان لا يعطي شاتين أو عشرين درهما لا احفظ فيه ان استيسر عليه قال و احسب في حديث حماد بن سلمة ان أنسا قال دفع لي أبو بكر الصديق كتاب الصدقة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو كما حسب الشافعي فقد رواه إسحاق بن راهوية عن النضر بن شميل عن حماد بن سلمة قال أخذنا هذا الكتاب من ثمامة يحدثه عن انس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لكن في قوله في الاسناد عن ثمامة نظر فقد رواه البيهقي من طريق يونس بن المؤدب عن حماد بن سلمة قال أخذت هذا الكتاب من ثمامة عن انس ان ابا بكر كتب له و كذا رواه أبو داود و النسائي من حديث حماد بن سلمة قال أخذت من ثمامة كتابا زعم ان أبا بكر كتبه لانس و من طريق حماد عن ثمامة عن انس : و أخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه و قال لم يخرجه البخاري هكذا بهذا النمام و نبه الدار قطني على ان ثمامة لم يسمعه من انس و ان عبد الله بن المثنى لم يسمعه من ثمامة كذلك قال في التتبع و الاستدراك ثم روى عن علي بن المديني عن عبد الصمد حدثني عبد الله ابن المثنى قال دفع إلى ثمامة هذا الكتاب قال وثنا عفان ثنا حماد قال أخذت من ثمامة كتابا عن أنس و قال حماد بن زيد عن أيوب أعطاني ثمامة كتابا اه : قال البيهقي قصر بعض الرواة فيه فذكر سياق أبي داود ثم رجح رواية يونس بن محمد المؤدب و متابعة النضر بن شميل له و نقل عن الدارقطني انه صححه : و قال ابن حزم هذا حديث في نهاية الصحة عمل به الصديق بحضرة العلماء و لم يخالفه احد انتهى : و قد رواه البخاري في مواضع من صحيحه في كتاب الزكاة و غيره مطولا و مختصرا بسند واحد قال حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري حدثني أبي حدثني ثمامة ابن عبد الله ان أنسا حدثه ان أبا بكر كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين : بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم على المسلمين الحديث بطوله و صححه ابن حبان أيضا و غيره ( 1 ) ( قوله ) لان الزيادة على المائة و عشرين وردت مفسرة بالواحدة في رواية ابن عمر : ( قلت ) هو في رواية سليمان بن ارقم عن الزهري عن سالم عن ابيه عن عمر كما سيأتي ( 2 ) ( قوله ) في بعض الروايات انه صلى الله عليه و سلم قال فإذا زادت واحدة على المائة و عشرين ففيها ثلاث بنات لبون انتهى : و هو في رواية الدارقطني من طريق محمد بن عبد الرحمن ان عمر بن عبد العزيز حين استخلف أرسل إلى المدينة يلتمس عهد النبي صلى الله عليه و سلم في الصدقات وجد عند آل عمر و بن حزم كتاب النبي صلى الله عليه و سلم في الصدقات و وجد عند آل عمر كتابه إلى عماله على ذلك فكان فيهما في صدقة الابل فذكر فيه فإذا زادت على العشرين و مائة واحدة ففيها ثلاث بنات لبون : و روى أحمد و أبو داود و الترمذي و الدارقطني و الحاكم و البيهقي من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض فقرنه بسيفه فعمل به أبو بكر حتى قبض ثم عمل به عمر حتى قبض فكان فيه في خمس من الابل شاة الحديث بطوله و فيه هذا و غيره و يقال تفرد بوصله سفيان بن حسين و هو ضعيف في الزهري خاصة و الحفاظ من أصحاب الزهري لا يصلونه رواه أبو داود و الدارقطني و الحاكم عن ابي كريب عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال هذه نسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كتبه في الصدقة و هي عند آل عمر قال ابن شهاب اقرأنيها سالم بن عبد الله بن عمر فوعيتها على وجهها و هي التي انتسخ عمر بن عبد العزيز من عبد الله و سالم ابنى عبد الله بن عمر فذكر الحديث و قال البيهقي تابع سفيان بن حسين على وصله سليمان بن كثير ( قلت ) و أخرجه ابن عدي من طريقه و هو لين في الزهري أيضا و رواه الدارقطني من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري و هو ضعيف ( 1 ) ( حديث ) الحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لا ولي رجل ذكر متفق عليه من حديث ابن عباس و سيأتي في الفرائض