حدثنا يونس بن عبد الله ثنا محمد بن معاوية ثنا احمد بن شعيب أنا سويد بن نصر أرنا عبد الله هو ابن المبارك عن يونس هو ابن يزيد عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عائشة ( 1 ) قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ ، و ان أراد ( 2 ) أن يأكل أو يشرب غسل يديه ثم يأكل أو يشرب ) فان قيل : فقد صح أن عمر ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه تصيبه الجنابة من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( توضأ و اغسل ذكرك ثم نم ) قلنا فحدثنا محمد بن سعيد بن نبات قال ثنا عبد الله بن نصر ثنا قاسم بن أصبغ ثنا ابن وضاح ثنا موسى بن معاوية ثنا وكيع عن سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن الاسود بن يزيد عن عائشة : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينام و هو جنب كهيئته و لا يمس ماء ) و حدثنا يونس بن عبد الله ثنا أبو عيسى بن أبى عيسى ثنا احمد بن خالد ثنا محمد بن وضاح ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا أبو الأَحوص هو سلام بن سليم الحنفي عن أبي إسحاق عن الاسود عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رجع من المسجد صلى ما قضى الله له ، ثم مال إلى فراشه أو إلى أهله ، فان كانت له حاجة إلى أهله قضاها ثم نام كهيئته لا يمس ماء ، فإذا سمع النداء وثب ، فان كان جنبا أفاض عليه الماء ، و ان لم يكن جنبا توضأ وصلى ركعتين ثم خرج إلى المسجد ) فهذا عموم يدخل فيه الوضوء و الغسل معا و غير ذلك ، و من ادعى ان سفيان أخطأ في هذا الحديث فهو امخطئ بدعواه ( 3 ) ما لا دليل له عليه فان قيل : قد خالفه زهير بن معاوية .
قلنا : سفيان أحفظ من زهير ، و لو لم يكن لما كان في خلاف بعض الرواة لبعض دليل على خطأ أحدهم ، بل الثقة مصدق في كل ما يروى .
و بالله تعالى التوفيق
1 - كلمة ( عن عائشة ) سقطت من اليمنية و هو خطأ ( 2 ) في اليمنية ( فان أراد ) 3 - في اليمنية ( لدعواه )