و المقبرة ( 1 ) قال البزار : أسنده أيضا عن عمرو بن يحيى : أبو طوالة ( 2 ) عبد الله بن عبد الرحمن الانصاري و أحمد بن إسحاق ( 3 ) قال علي : قال بعض من لا يتقي عاقبة كلامه في الدين : هذا حديث أرسله سفيان الثوري ، و شك في اسناده موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة ( 4 )
1 - رواية عبد الواحد بن زياد رواها أيضا الحاكم ( ج 1 ص 251 ) من طريق موسى بن اسماعيل التبوذكى عن عبد الواحد . و روى البيهقي طرقه كلها ( ج 2 ص 434 و 435 ) ( 2 ) بضم الطاء المهملة و فتح الواو . و هو ثقة حجة ، و كان قاضى المدينة في زمن عمر بن عبد العزيز . مات سنة 134 ( 3 ) كذا في الاصلين ، و ما عرفت من هو ؟ و يغلب على ظني أن صوابه ( محمد بن إسحق ) لما سنذكره من كلام الترمذي ان شاء الله . و يؤيد ذلك أيضا حكاية ابن حجر في التلخيص أن محمد بن اسحق رواه موصولا أما شك موسى بن اسماعيل فانه في ابى داود ( ج 1 ص 184 ) و لكن رواه الحاكم من طريقه كما ذكرنا موصولا مسندا من شك ، و أما إرسال الثورى إياه فقد زعمه الترمذي و البيهقى ، و لم أره مرسلا إلا من طريق سفيان بن عيينة عند الشافعي كما سبق ، فما أدري هل اشتبه عليهم سفيان بسفيان ؟ ! و من الغريب أن البيهقي رواه من طريق يزيد بن هرون عن الثورى موصولا ثم قال : ( حديث الثورى مرسل و قد روى موصولا و ليس بشيء و حديث حماد بن سلمة و قد تابعه على وصله عبد الواحد بن زياد و الدراوردي ) يعنى عبد العزيز ابن محمد ! و يزيد بن هرون حجة حافظ ، و لكن المهم هو نصر المذهب فقط . و أما الترمذي فانه قال ( حديث أبى سعيد قد روى عن عبد العزيز بن محمد روايتين ، منهم من ذكره عن أبى سعيد و منهم من لم يذكره ، و هذا حديث فيه اضطراب ، روى سفيان الثورى عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا ، و رواه محمد بن اسحق عن عمرو بن يحيى عن أبيه قال : و كان عامة روايته عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم و لم يذكر فيه عن أبى سعيد ، وكأن رواية الثورى عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أثبت و أصح ) . و ماضر الحديث إرسال الثورى - أو ابن عيينة - و لا شك موسى بن اسماعيل - إن ثبت ذلك - و زيادة الثقة مقبولة و من حفظ حجة على من