شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 4 -صفحه : 272/ 30
نمايش فراداده

قال على : فكان ماذا ؟ ! لا سيما و هم يقولون : إن المسند كالمرسل و لا فرق ! ثم أى منفعة لهم في شك موسى و لم يشك حجاج ؟ ! و ان لم يكن فوق موسى فليس دونه ! أو في إرسال سفيان و قد أسنده حماد و عبد الواحد وأبو طوالة و ابن إسحاق ، وكلهم عدل ! حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور ثنا أحمد بن الفضل الدينوري ثنا محمد بن جرير الطبري ثنا محمد بن بشار بدار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله ( 1 ) سمعت أبا إدريس الخولاني قال : سمعت وائلة ابن الاسقع يقول : سمعت أبا مرثد الغنوي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا إليها ( 2 ) حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الاعرابي ثنا الدبري ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عائشة و ابن عباس أخبراه : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حضرته الوفاة جعل يلقى على وجهه طرف خميصة له ، فإذا اغتم كشفها عن وجهه ، و هو يقول لعنة الله على اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، تقول عائشة يحذر مثل ما صنعوا ( 3 )

لم يحفظ ، و قد ورد من طريق أخرى صحيحة ترفع الشك و تؤيد من رواه موصولا ، و هي في المستدرك للحاكم من طريق بشر بن المفضل ( ثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة الانصاري - والد عمرو بن يحيى - عن أبى سعيد الخدرى ) مرفوعا ، و لذلك قال الحاكم بعد ان رواه منها و من طريقي عبد الواحد بن زياد و الدراوردي عن عمرو عن أبيه : ( هذه الاسانيد كلها صحيحة على شرط البخارى و مسلم ) و وافقه الذهبي و قد صدقا ( 1 ) بسر : بضم الباء و إسكان السين المهملة ، و عبيد الله : بالتصغير .

و يظهر أن بسرا سمع الحديث من أبى إدريس عن واثلة ثم من واثلة .

و لذلك جاء عنه بالاسنادين في مسند احمد و صحيح مسلم .

و صريح بالسماع من واثلة في أبى داود و المسند ( 2 ) رواه احمد في المسند ( ج 4

3 - الحديث رواه أحمد في المسند ( ج 6 ص 228 و 229 ) مطولا عن عبد الرزاق و رواه بأسانيد أخرى ( ج 1 ص 218 وج 6 ص 34 و 80 و 121 و 146 و 252 و 255 و 274 ) و رواه ابن سعد في الطبقات ( ج 2 ق 2 ص 34 ) و رواه البخارى ( ج 1 ص 189 ) و مسلم ( ج 1 ص 149 و النسائي ج 1 ص 115 )