رسول الله صلى الله عليه و آله إذا بعث جيشا ( 1 ) من المسلمين بعث عليهم اميرا ، ثم
= ارض ملكه و لا مباحة فلما وقع بجذبه ثلاثة سقط ثلاثة أرباع ديته بجنايته و الثاني جذب اثنين فسقط ثلثا ديته و الثالث جذب واحدا فسقط نصف ديته و الرابع لم يجذب احدا فلم يسقط من ديته شيء فيكون الاولون كأنهم أعانوا على قتل أنفسهم ، و هذا لم يعن ان قيل ان أمير المؤمنين عليه السلام انما أصلح بهذا صلحا و لم يحكم لانه قال ان رضيتم بما قضيته و الا فأتوا رسول الله صلى الله عليه و آله ليحكم بينكم فأتوا رسول الله صلى الله عليه و آله فقصوا عليه القصة و ذكروا له قضأ علي ( ع م ) فأجازه و أمضاه . قلت الخبر لنا دليل من وجوه : الاول انه عليه السلام قال ان رضيتم بما قضيته و لو كان صلحا لما قال بما قضيت بل يقول بما أصلحت ، الثاني ان الراوي قال : فلما ذكروا قضأ علي عليه السلام للنبي صلى الله عليه و آله فسماه قضأ الثالث ان النبي صلى الله عليه و آله أقر أمير المؤمنين على ذلك و لو كان صلحا لاخبرهم ان هذا صلح و الحكم ذلك و هو كذا و كذا اه ج . قال الامام محمد بن المطهر عليه السلام ما معناه : فإذا تجاذب اثنان حبلا فانقطع بينهما فماتا وجب على كل واحد منهما دية الآخر ، و هذه المسألة مروية عن أمير المؤمنين عليه السلام و نصه فيها يقطع سبيل الانظار اه . منهاجا . 1 - فائدة الجيش ما زاد على ثمانمائة إلى أربعة آلاف ، فإذا بلغ أربعة آلاف سمي جحفلا ، و السرية بفتح المهملة و كسر الراء و تشديد التحتانية هي التي تخرج بالليل و السارية التي تخرج بالنهار و هي قطعة من الجيش تخرج منه ثم تعود اليه و هي قدر خمسمأة فإذا زادت على خمسمأة فهي نسر بالنون و السين المهملة إلى ثمانمائة اه . من المواهب للقسطلاني .