کتاب الموطأ

مالک بن انس

نسخه متنی -صفحه : 425/ 412
نمايش فراداده

فكشوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و آله . فقال ( انقضى رأسك ، و امتشطى ، و أهلي بالحج و دعى العمرة ) قالت : ففعلت . فلما قضينا الحج ، أرسلني رسول الله صلى الله عليه و آله مع عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، إلى التنعيم ، فاعتمرت . فقال ( هذ مكان عمرتك ) فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت ، بين الصفا و المروة . ثم حلوا منها . ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى ، لحجهم . و أما الذين كانوا أهلوا بالحج ، أو جمعوا الحج و العمرة ، فإنما طافوا طوافا واحدا . و حدثني عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، بمثل ذلك . أخرجه البخارى في :

25 - كتاب الحج ،

31 - باب كيف تهل الحائض و النفساء . و مسلم في :

15 - كتاب الحج ،

17 - باب بيان وجوه الاحرام ، حديث 111 .

224 - حدثني عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، أنها قالت : قدمت مكة و أنا حائض . فلم أطف بالبيت ، و لا بين الصفا و المروة . فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال ( افعلى ما يفعل الحاج أن لا تطوفي بالبيت ، و لا بين الصفا و المروة حتى تطهري ) . أخرجه البخارى في :

25 - كتاب الحج ،

81 - باب تقضى الحائض المناسك كلها ، إلا الطواف بالبيت . قال مالك ، في المرأة التي تهل بالعمرة ، ثم تدخل مكة موافية للحج و هي حائض ،

( انقضى رأسك ) أى حلى ضفر شعره . ( و امتشطى ) أى سرحيه بالمشط . ( إلى التنعيم ) مكان خارج مكة على أربعة أميال منها إلى جهة المدينة . و روى الفاكهي عن عبيد بن عمير : إنما سمى التنعيم ، لان الجبل الذي عن يمين الداخل يقال له ناعم . و الذى على اليسار يقال له منعم ، و الوادي نعمان . ( مكان ) بالرفع خبر ، و بالنصب على الظرفية . قال عياض : و الرفع أوجه عندي إذ لم يرد به الظرف ، إنما أراد عوض عمرتك . ( ثم حلوا ) بالحلق أو التقصير .

224 - ( موافية للحج ) أى مطلة عليه و مشرفة . يقال : أوفى على ثنية كذا أى شارفها و أطل عليها .