( فرع ) ذكر صاحب التتمة في اشتراط الا عتدال في صلاة النقل وجهين بناء علي أن النفل هل يصح مضطجعا مع القدرة علي القيام قال و وجه السنة أنه اقتصر علي الايماء مع القدرة على اكمال الاركان ( فرع ) في مذاهب العلماء في الاعتدال : قد ذكرنا أن مذهبنا أنه ركن في الصلاة لا تصح الصلاة الا به و بهذا قال احمد و داود و أكثر العلماء و قال أبو حنيفة لا يجب بل لو انحط من الركوع إلى السجود أجزأه و عن مالك روايتان كالمذهبين و احتج لهم بقوله تعالي ( اركعوا و اسجدوا ) و احتج اصحابنا بحديث المسي صلاته و الآية الكريمة لا تعارضه و بقوله صلي الله عليه و سلم " صلوا كما رأيتونى أصلي " ( فرع ) في مذاهب العلماء فيما يقال في الاعتدال : قد ذكرنا أن مذهبنا أنه يقول في حال ارتفاعه سمع الله لمن حمده فإذا استوى قائما قال ربنا لك الحمد إلي آخره و أنه يستحب الجمع بين هذين الذكرين للامام و المأموم و المنفرد و بهذا قال عطاء و أبو بردة و محمد بن سيرين و اسحق و داود و قال أبو حنيفة يقول الامام و المنفرد سمع الله لمن حمده فقط المأموم ربنا لك الحمد فقط حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود و أبى هريرة و الشعبى و مالك و أحمد قال و به أقول و قال الثورى و الاوزاعي و أبو يوسف و محمد و أحمد يجمع الامام الذكرين و يقتصر المأموم علي ربنا لك الحمد و احتج لهم بحديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد " رواه البخارى و مسلم و عن أنس عن النبي صلي الله عليه و سلم مثله رواه البخارى و مسلم وراه مسلم أيضا من رواية أبى موسي و احتج أصحابنا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه و سلم " كان إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللم ربنا و لك الحمد " رواه البخارى و مسلم و عن حذيفة رضى الله عنه أن النبي صلي الله عليه و سلم قال حين رفع رأسه " سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد " رواه مسلم و قد سبق بطوله في فصل الركوع و مثله في صحيح