انك قلت بعد الركوع قال كذب انما قنت رسول الله صلي الله عليه و سلم بعد الركوع شهرا " رواه البخارى و مسلم و هذا لفظ البخارى و عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما " انه سمع رسول الله صلي الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر يقول أللهم العن فلانا و فلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد فانزل الله تعالى ليس لك من الامر شيء " رواه البخارى و عن حفاف بن إيماء رضي الله عنه قال " ركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رفع رأسه فقال غفار غفر الله لها و أسلم سالمها الله و عصيه عصت الله و رسوله أللهم العن بني لحيان و العن رعلا و ذكوان ثم خر ساجدا " رواه مسلم قال البيهقي و روينا عن عاصم الاحول عن أنس انه افتى بالقنوت بعد الركوع ثم ذكرنا باسناده عن عاصم عن أنس قال " انما قنت النبي صلى الله تعالى عليه و سلم شهرا فقلت كيف القنوت قال بعد الركوع " قال البيهقي فقد أخبرنا أن القنوت المطلق المعتاد بعد الركوع قال و قوله انما قنت شهرا يريد به اللعن قال البيهقي و رواة القنوت بعد الركوع أكثر و احفظ فهو اولي و علي هذا درج الخلفاء الرشدون رضى الله عنهم في أشهر الروايات عنهم و أكثرها و الله أعلم ( فرع ) في مذاهبهم في رفع اليدين في القنوت : قد سبق أن الصحيح في مذهبنا عند الاكثرين استحابه و هو المختار قال ابن المنذر و روينا عن عمر بن الخطاب و ابن مسعود و ابن عباس رضي الله تعالي عنهم قال و به قال احمد و إسحاق و أصحاب الرأي قال و كان يزيد ابن أبى مريم و مالك و الاوزاعي لا يرون ذلك و قد سبق دليل الجميع و الله أعلم ( فرع ) في استحباب رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة و بيان جملة من الاحاديث الواردة فيه : أعلم أنه مستحب لما سنذكره ان شاء الله تعالي عن أنس رضى الله عنه " أن النبي صلى الله تعالي عليه و سلم استسقى و رفع يديه و ما في السماء قزعة فثار سحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر من لحيته " رواه البخارى و مسلم و رؤيا بمعناه عن أنس من طرق كثيرة و فى رواية للبخاري