بحديث اتصف بذلك و الله أعلم ( السادسة ) عن ابن عباس قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ) راه الترمذي و قال هو غريب ( قال ) و سألت البخاري عنه فقال انما يروى عن ابن عباس موقوفا عليه ( فرع ) في مذاهب العلماء في مسائل تتعلق بالطواف قال العبدري أجمعوا على أن الطواف في الاوقات المنهي عن الصلاة فيها جائز ( و أما ) صلاة الطواف فمذهبنا جوازها في جميع الاوقات بلا كراهة و حكاه ابن المنذر عن ابن عمر و ابن عباس و الحسن و الحسين بني علي و ابن الزبير و طاووس و عطاء و القاسم بن محمد و عروة و مجاهد و أحمد و اسحق و أبي ثور و كرههما مالك ذكره في الموطأ و ذكر باسناده الصحيح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طاف بعد الصبح فنظر الشمس فلم يراها طلعت فركب حتى أناخ بذي طوى فصلى ) ( فرع ) أجمع المسلمون على استحباب استلام الحجر الاسود و يستحب عندنا مع ذلك تقبيله و السجود عليه بوضع الجبهة كما سبق بيانه فان عجز عن تقبيله قبل اليد بعده و ممن قال بتقبيل اليد ابن عمر و ابن عباس و جابر بن عبد الله و أبو هريرة و أبو سعيد الخدري و سعيد بن جبير و عطاء و عروة و أيوب السختياني و الثوري و أحمد و اسحق حكاه عنهم ابن المنذر قال و قال القاسم بن محمد و مالك يضع يده على فيه من تقبيل قال ابن المنذر و بالاول أقول لان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فعلوه و تبعهم جملة الناس عليه .
و رويناه أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم ( و أما ) السجود على الحجر الاسود فحكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب و ابن عباس و طاووس و الشافعي و أحمد قال ابن المنذر و به أقول قال و قد روينا فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم و قال مالك هو بدعة و اعترف