17 - ( باب استحباب ذم النفس ، و تأديبها ، و مقتها ) [ 12912 ] 1 - مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : ( و إذا رأيت مجتهدا أبلغ منك في اجتهاده ، فوبخ نفسك و لمها و عيرها ، و حثها ( 1 ) على الازدياد عليه ، و اجعل لها زماما من الامر و عنانا من النهي ، و سقها كالرائض للفاره ( 2 ) الذي لا يذهب عليه ( خطره منها ) ( 3 ) إلا و قد صحح أولها و آخرها ، و كان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، يصلي حتى يتورم [ قدماه ] ( 4 ) و يقول : أفلاأكون عبدا شكورا ! أراد أن يعتبر [ بها ] ( 5 ) أمته ، فلا يغفلون عن الاجتهاد و التعبد و الرياضة ، ألا وإنك لو وجدت حلاوة عبادة الله ، و رأيت بركاتها ، و استضأت بنورها ، لم تصبر عنها ساعة واحدة ، و لو قطعت إربا إربا ) .
[ 12913 ] 2 - سبط الطبرسي في مشكاة الانوار : نقلا من المحاسن ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : ( إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة [ ثم قرب قربانا ] ( 1 ) فلم يقبل منه ، فقال لنفسه : ما أتيت إلا منك ، و ما الذنب إلا لك ، فأوحى الله تعالى إليه ذمك نفسك ، أفضل من عبادة أربعين سنة ) .
[ 12914 ] 3 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الامين و الجنة : عن مولانا ( هامش الباب 17 1 - مصابح الشريعة ص 443 .
( 1 ) في المصدر : تحثيثا .
( 2 ) دابة فارهة : أي نشيطة .
حادة ، قوية .
( لسان العرب ج 13 ص 521 ) .
( 3 ) في المصدر : خطوة من خطواتها .
( 4 ، 5 ) أثبتناه من المصدر .
2 - مشكاة الانوار ص 245 .
( 1 ) أثبتناه من المصدر .
3 - البلد الامين ص 318 ، المصباح ص 378 .