أصلحك الله ، قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان ، يخرج كله أو يبقى فيه بعضه ؟ قال : لا يبقى فيه بعضه " .
( 16844 ) 4 و حدثني عبيد الله ، عن درست ، عن ابن مسكان ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( و أيدهم بروح منه ) ( 1 ) و قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إذا زنى العبد خرج روح الايمان " قال : فقال : " ألم تر ( إلى ) ( 2 ) شيئين يعتلجان ( 3 ) في قلبك ، شيء يأمر بالخير هو ملك يرح ( 4 ) القلب ، و الذي يأمر بالشر هو الشيطان ينفث في اذن القلب " الخبر .
( 16845 ) 5 و عنه ، عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : " أتاني المقبض الوجه ( 1 ) عمر بن قيس الماصر ، هو و أصحاب له ، فقال : أصلحك الله إنا نقول : إن الناس كلهم مؤمنون ، قال : فقلت : أما و الله لو ابتليتم في أنفسكم و أموالكم و أولادكم ، لعلمتم أن الحاكم بغير ما أنزل الله بمنزلة سوء ، و لكنكم عوفيتم ، و لقد قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن ، و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن ، إذا فعل شيئا من ذلك خرج منه روح
4 كتاب درست بن أبي منصور ص 160 . 1 - المجادلة 58 : 22 . 2 - أثبتناه من المصدر . 3 - في المصدر : " يختلجان " . 4 - رح يرح : من ( الرحراح ) و هو الشيء الذي فيه سعة ورقة ( لسان العرب رحح ج 2 ص 446 ) . 5 كتاب درست بن أبي منصور ص 166 . 1 - المقبض الوجه : الانقباض خلاف الانبساط ، و تقبضت الجلدة في النار : انزوت و تغير شكلها . و التعبير هنا ذم للرجل ( لسان العرب ج 7 ص 213 ) .