236 - محمد بن يزداد ، قال : حدثني محمد بن علي الحداد ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان قوم يعارون الايمان عارية ثم يسلبونه يقال لهم يوم القيامة المعارون ، أما أن زرارة بن أعين منهم .
264 - حمدان بن أحمد : قال حدثنا : معاوية بن حكيم ، عن أبي داود - ما بعد ذلك ، و هو قال و خرج زرارة و هو يقول : ما أري الحكم كذب على أبيه .
لكن الاسناد هناك إلى إبراهيم بن عبد الحميد حمدويه و إبراهيم ابنا نصير قالا : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي عن جعفر بن محمد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد ، فالرواية ليست بمضطربة المتن ، بل روايتان باسنا دين مختلفين . و لعل مرام زرارة ما أظن الحكم كذب علي أبيه عليه السلام ، بل انما التبس على الحكم ما قاله أبو جعفر عليه السلام و انما دعا زرارة إلى هذا القول ان الحكم بن عيينة كان أستاذ زرارة من قبل انقطاعه إلى أبي جعفر عليه السلام .
فأحب أن يذب عنه بقوله هذا . و السيد جمال الدين بن طاوس في الجواب من هذه الرواية ما زاد على قوله : إبراهيم بن عبد الحميد واقفي ضال لا يثبت بروايته القدح في مثل زرارة شيئا .
قلت : إبراهيم بن عبد الحميد الذي هو من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام ثقة له أصل ، يروى عنه ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى ، قاله الشيخ في كتاب الرجال (1) و غيره ، و لو كان ضعيفا كان ضعفه في هذا الحديث منجبرا برواية ابن أبي عمير إياه عنه ، فكيف و هو ثقة بشهادة المشيخة الثقاة ، فالمصير في الجواب عنه إلى ما قلناه فليتبصر قوله : حمدان بن أحمد اسمه محمد و يقال له حمدان و هو ابن خاقان النهدي القلانسي ، و سيجيء في الكتاب توثيقه .
ه ص 378
1) الرجال للشيخ : 149