مختصر بصائر الدرجات

حسن بن سلیمان حلی

نسخه متنی -صفحه : 228/ 12
نمايش فراداده

اخبار الحسن ( ع ) عما فى المدينتين اللتين بين المشرق والمغرب

عز و جل اين يجعلهم ممن ينتصر بهم لدينه فهم كهول و شبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره ، لهم طريق أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الامام " ع " فإذا امرهم الامام بامر قاموا اليه ابد حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره لو انهم وردوا على ما بين المشرق و المغرب من خلق لا فنوهم في ساعة واحدة ، لا يختل فيهم الحديد ، لهم سيوف من حديد هذا الحديد لو ضرب احد بسيفه جبلا لقده حتى يفصله و يغزو بهم الامام " ع " الهند و الديلم و الكرد و الروم و بربر و فارس و بين جابرسا إلى جابلقا و هما مدينتان واحدة بالمشرق و واحدة بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله عز و جل و إلى الاسلام و الا قرا بمحمد صلى الله عليه و آله و التوحيد و ولايتنا أهل البيت فمن اجاب منهم و دخل في الاسلام تركوه و أمروا عليه أميرا منهم و من لم يجب و لم يقر بمحمد و لم يقر بالاسلام و لم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق و المغرب و ما دون الجبل احد الا آمن .

حدثنا سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة و عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القسم عن سماعة بن مهران عمن حدثه عن الحسن بن حي و أبى الجارود و ذكراه عن أبى سعيد عقيصا الهمداني قال قال الحسن بن علي عليهما السلام ان لله مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب على كل واحدة منهما سور من حديد في كل سور سبعون ألف مصراع ذهبا يدخل في كل مصراع سبعون ألف لغة آدمى ليس منها لغة الا و هي مخالفة للاخرى و ما منها لغة الا و قد علمناها و ما فيها و ما بينهما ابن نبى غيري و غير اخي و انا الحجة عليهم .

و عنه عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليه السلام قال ان الله عز و جل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضراء و انما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل و خلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه