يعني الكواكب التي يرمون بها ( و لهم عذاب واصب ) أي واجب و قوله ( إلا من خطف الخطفة فاتبعه ) يعني يسمعون الكلمة فيحفظونها ( فاتبعه شهاب ثاقب ) و هو ما يرمون به فيحرقون و في رواية أبي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام قال : ( عذاب واصب ) أي دائم موجع قد وصل إلى قلوبهم و قوله ( شهاب ثاقب ) أي مضئ إذا أصابهم نفوا به .
و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أمن خلقنا إنا
= و كيف لا تطأطأ رؤوس المخلوقين لمن أخبر قبل ألف عام و أزيد بخبر يقين لا عن ظن و تخمين بأن هناك سكانا و عمر انا و هم أعلى منا شرفا و مكانا . ففي تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني عن ابي جعفر عليه السلام قال : من وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاما ، فيها خلق كثير ما يعلمون ان الله خلق آدم أو لم يخلقه . و فيه و في البحار و الكافي و بصائر الدرجات و الانوار النعمانية للسيد الجزائري عن عجلان بن أبي صالح قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قبة آدم ، فقلت له هذه قبة آدم ؟ فقال نعم ، و لله عز و جل قباب كثيرة ، اما ان لله لخلف مغربكم هذه تسعة و تسعون مغربا أرضا بيضاء مملوءة خلقا يستضيئون بنورها ، لم يعصوا الله طرفة عين . فهذا بيان كثرة الاراضي في الفضاء و امتلاء الكل خلقا كما يراه جملة المتأخرين ، و الضمير في " بنورها " راجع إلى الشمس . و في كتاب ( فلك السعادة ) للفاضل اعتضاد السلطنة ابن الخاقان فتح علي شاه قاجار قال ما معناه : إني عرضت هذا الخبر على بعض حكماء أو ربا فقال - بعد استغرابه - : لو كنت على يقين من صدور هذا الكلام من وصي نبيكم لآمنت به و أسلمت . ج .ز