تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 408
نمايش فراداده

يعلم ما صنع و ان اعتذر قوله ( ان علينا جمعه و قرآنه ) قال : على آل محمد جمع القرآن و قرآنه ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) قال اتبعوا إذا ما قرأوه ( ثم ان علينا بيانه ) اي تفسيره ( كلا بل تحبون العاجلة ) قال الدنيا الحاضرة ( و تذرون الآخرة قال تدعون ( وجوه يومئذ ناضرة ) اي مشرقة ( إلى ربها ناظرة ) قال ينظرون إلى وجه الله اي إلى رحمة الله و نعمته ( و وجوه يومئذ باسرة ) اي ذليلة قوله ( كلا إذا بلغت التراقي ) قال النفس إذا بلغت الترقوة ( و قيل من راق ) قال يقال له من يرقيك قوله ( و ظن انه الفراق ) علم انه الفراق ( و التفت الساق بالساق ) قال : التفت الدنيا بالآخرة ( إلى ربك يومئذ المساق ) قال : يساقون إلى الله قوله ( فلا صدق و لا صلى ) فانه كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه و آله دعا إلى بيعة علي يوم غدير خم فلما بلغ الناس و اخبرهم في علي ما أراد الله ان يخبر ، رجعوا الناس ، فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة و أبي موسى الاشعري ثم اقبل يتمطى نحو أهله و يقول ما نقر لعلي بالولاية ( بالخلافة خ ل ) ابدا و لا نصدق محمد مقالته فيه فانزل الله جل ذكره ( فلا صدق و لا صلى و لكن كذب و تولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فاولى ) عبد الفاسق ك ( وعيد الفاسق ط ) فصعد رسول الله صلى الله عليه و آله المنبر و هو يريد البراءة منه فانزل الله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) فسكت رسول الله صلى الله عليه و آله و لم يسمه قوله ( أ يحسب الانسان ان يترك سدى ) قال لا يحاسب و لا يعذب و لا يسئل عن شيء ثم قال ( ألم يك نطفة من مني يمنى ) قال : إذا نكح امناه ( ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر و الانثى - إلى قوله - أ ليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى ) رد على من أنكر البعث و النشور .

و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( ينبؤا الانسان يومئذ بما قدم و أخر ) بما قدم من خير و شر و ما أخر مما سن من سنة ليستن بها من بعده