تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 449
نمايش فراداده

عليه السلام فأخبر رسول الله صلى الله عليه و آله بما فتح الله بعلي عليه السلام و جماعة المسلمين ، فصعد رسول الله صلى الله عليه و آله المنبر فحمد الله و أثنى عليه و أخبر الناس بما فتح الله على المسلمين و أعلمهم انه لم يصب منهم إلا رجلين و نزل فخرج يستقبل عليا في جميع أهل المدينة من المسلمين حتى لقيه على ثلاثة أميال من المدينة ، فلما رآه علي ( ع ) مقبلا نزل عن دابته و نزل النبي صلى الله عليه و آله حتى التزمه و قبل ما بين عينيه ، فنزل جماعة المسلمين إلى علي ( ع ) حيث نزل رسول الله صلى الله عليه و آله و أقبل بالغنيمة و الاسارى و ما رزقهم الله به من أهل وادي اليابس ، ثم قال جعفر بن محمد ( ع ) : ما غنم المسلمون مثلها قط إلا ان يكون من خيبر فانها مثل ذلك ، و أنزل الله تبارك و تعالى في ذلك اليوم هذه السورة ( 1 ) ( و العاديات ضبحا ) يعني بالعاديات الخيل تعدو

1 - قيل نزلت السورة لما بعث النبي صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام إلى ذات السلاسل فأوقع بهم ، و ذلك بعد أن بعث عليهم مرارا غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و هو المروي عن ابي عبد الله ( ع ) في حديث طويل ، قال و سميت هذه الغزوة ذات السلاسل لانه أسر منهم و قتل و سبي و شد أسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل ، و لما نزلت السورة خرج رسول الله صلى الله عليه و آله إلى الناس فصلى بهم الغداة و قرأ فيها و العاديات ، فلما فرغ من صلاته قال اصحابه هذه سورة لم نعرفها ، فقال رسول الله : نعم ! ان عليا ظفر بأعداء الله و بشرني بذلك جبرائيل في هذه الليلة ( مجمع البيان ) و يرد عليه و على ما ذكره القمي ( ره ) ان الغزوة المذكورة كانت في المدينة و السورة على ما بين مكية ؟ قلنا : نقل الشيخ في التبيان عن الضحاك كون هذه السورة مدنية ، و يؤيده ما مضى في الرواية السابقة من انه لما قرأها رسول الله في صلاة الغداة قال اصحابه هذه سورة م نعرفها . ج ز